معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب العين واللام وما يثلثهما

صفحة 119 - الجزء 4

  هوىّ الدَّلو نَزَّاها المَعلّ⁣(⁣١)

  ويقال للمرأة إذا طَهُرت من نِفاسها: قد تعلَّت، وهي تتعلَّى. وزعموا أنَّ ذلك لا يُقال إلَّا للنُّفساء، ولا يستعمل في غيرها. قال جرير:

  فلا وَلدت بعد الفرزدق حاملٌ ... ولا ذات حمل من نِفاسٍ تَعَلَّتِ⁣(⁣٢)

  قال الأصمعىّ: يقال: عَلِّ رشاءَك، أي ألقِهِ⁣(⁣٣) فوق الأرشية كلِّها.

  ويقال إنَّ المعلِّى: الذي إذا زاغ الرِّشاء عن البَكَرة عَلَّاه فأعاده إليها.

  قال العُجَير:

  ولي مائحٌ لم يُورِد الماءَ قبلَه ... مُعَلٍّ وأشطانُ الطّوىِّ كثيرُ⁣(⁣٤)

  ويقولون في رجلٍ خاصمه [آخر]: إنَّ له من يعلِّيه عليه⁣(⁣٥).

  وأمّا عُلْوان الكتاب فزعم قومٌ أنّه غلط، إنّما هو عُنوان. وليس ذلك غلطا، واللغتان صحيحتان وإن كانتا مولَّدَتَين ليستا من أصل كلام العرب. وأمّا عُنوان فمن عَنَّ. وأمّا عُلوان فمن العلوّ، لأنَّه أوّل الكتاب وأعلاه.

  ومن الباب العَلَاةُ، وهي السَّنْدان، ويشبّه * به النّاقة الصلبة. قال:


(١) في اللسان (علا): «كهوى الدلو»، مع نسبته إلى عدى بن زيد.

(٢) ديوان جرير ٨٨، يرثى به الفرزدق مع بيت بعده، هو:

هو الوافد المجبور والحامل الذي ... إذا النعل يوما بالعشيرة زلت.

(٣) في الأصل: «لسفه».

(٤) البيت من أبياب في الحيوان (٤: ٣٩١) ومجالس ثعلب ٥٩٢ والأغانى (١١: ١٥٠).

وأنشده في الأزمنة والأمكنة (٢: ١٥٩) وأشار إلى أنه عنى بالمائح من كان يميحه عند السلطان ويستخرج له ما عنده ويعينه.

(٥) في الأصل: «من يعينه عليه».