باب العين واللام وما يثلثهما
  قال الفرّاء: جملٌ عِلْيانٌ، وناقةٌ عِلْيانٌ. ولم نجد المكسور أوّلُه جاء نعتاً في المذكر والمؤنّث غيرَهما. وأنشد:
  حمراء من مُعرِّضاتِ الغِربانْ ... تَقْدُمُها كلُّ عَلاةٍ عِلْيانْ(١)
  ويقال لمُعالِى(٢) الصَّوت عِلْيانٌ أيضا. فأمّا أبو عمرو فزَعَم أنَّه لا يقال للذّكر عِلْيان، إنّما يقولون جملٌ نبيل. فأمّا قولهم تَعَالَ، فهو من العلوّ، كأنَّه قال اصعد إلىَّ؛ ثمّ كثُر حتّى قاله الذي بالحضيض لمن هو في علوه. ويقال تَعالَيا، وتَعالَوْا، لا يستعمل هذا إلَّا في الأمر خاصَّة، وأُمِيتَ فيما سوى ذلك. ويقال لرأس الرّجُل وعُنقِه عِلاوة. والعِلاوة: ما يُحمَل على البعير بعد تمام الوِقْر. وقولُه:
  ألا أيُّها الغادِى تحمَّلْ رسالةً ... خفيفاً مُعَلَّاها جزيلًا ثوابُها
  مُعلَّاها: مَحْمِلها(٣). ويقال: قَعَد في علاوة الرِّيح وسُفالتها. وأنشد:
  تُهدِى لنا كُلما كانت عُلاوَتَنا ... ريحَ الخُزامى فيها الندى والخَضل(٤)
  قال: الخليل المُعلَّى: السّابع من القِداح، وهو أفضلها، وإذا فاز حاز سبعةَ أنصباءَ(٥) من الجزور، وفيه سبع فُرَض: علامات. والمُعلِّى: الذي يمدُّ الدلوَ إذا متَح. قال:
(١) الرجز للأجلح بن قاسط، في اللسان (عرض). وقال ابن برى: «وهذان البيتان في آخر ديوان الشماخ». قلت أنا: هما في أخرياته ص ١١٦ منسوبان إلى الجليح بن شميذ رفيق الشماخ. وانظر الحيوان (٣: ٤٢٠).
(٢) في الأصل: «المغالى».
(٣) هذا اللفظ ومعناه مما لم يرد في المعاجم المتداولة.
(٤) كذا ورد عجز هذا البيت.
(٥) في الأصل: «خمسة أنصباء»، صوابه من اللسان والقاموس والميسر والقداح ٨٥.