معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

علف

صفحة 126 - الجزء 4

  قال الخليل: العَلَق أن يَنشِب الشئ بالشئ. قال جرير:

  إذا عَلِقَتْ مخالبُه بِقرْنٍ ... أصابَ القلبَ أو هتك الحجابا⁣(⁣١)

  وعَلِق فلانٌ بفلانٍ: خاصمه. والعَلق: الهوى. وفي المثل: «نظرة مِن ذي عَلَق»، أي ذي هَوًى قد عَلِق قلبُه بمن يهواه. وقال الأعشى:

  عُلِّقْتُها عرَضاً وعُلِّقتْ رجلا ... غيرى وعُلِّق أخرى غيرَها الرّجُل⁣(⁣٢)

  ومن الباب العَلَاق، وهو الذي يجتزئ [به] الماشية من الكلأ إلى أوان الربيع. وقال الأعشى:

  وفلاةٍ كأنّها ظهرُ تُرسٍ ... ليس إلّا الرَّجيع فيها عَلَاقُ⁣(⁣٣)

  يقول: لا تجد الإبل فيها عَلاقاً إلّا ما تردّده من جِرَّتها في أفواهها. والظبية تعلُق عُلوقاً، إذا تناولت الشجرةَ بفيها.

  وفي حديث الشهداء: «إنَّ أرواحهم في أجواف طيرٍ خُضر⁣(⁣٤) تَعْلُق في الجنَّة».

  والعُلْقة: شجر يبقى في الشِّتاء تَعلُق به الإبلُ فتستغنى به، مثل العَلَاق. ويقال: ما يأكل فلانٌ إلا عُلْقَة، أي ما يُمْسِك نَفْسَه.

  قال ابن الأعرابىّ: العُلقة: الشَّئ القليل ما كان، والجمع عُلَق. ومن الباب:

  العَلَقة: دويْبة تكون في الماء، والجمع عَلَق، تَعْلَق بحَلْق الشَّارب⁣(⁣٥). ورجلٌ


(١) ديوان جرير ٨٢.

(٢) ديوان الأعشى ١٤١ واللسان والمجمل (رجع، علق). وقد سبق في (رجع).

(٣) ديوان الأعشى ٤٣.

(٤) وكذا في المجمل. وفي اللسان: «في حواصل طير خضر».

(٥) في الأصل: «لحلق الشارب».