معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب العين واللام وما يثلثهما

صفحة 127 - الجزء 4

  معلوق، إذا أخذت العَلَق⁣(⁣١) بحلقِهِ. وقد علِقت الدابة عَلَقا، إذا عَلِقتها العَلَقةُ عند الشرب.

  ومن الباب على نحو الاستعارة، قولهم: عَلِق دَمُ فلان ثيابَ فلان، إذا كان قاتِلَه. ويقولون: دمُ فلانٍ في ثوب فلان. قال أبو ذؤيب:

  تبرَّأُ من دَمِّ القتيل وبَزِّهِ ... وقد عَلِقت دمَّ القتيلِ إزارُها⁣(⁣٢)

  قالوا: الإزار يذكّر ويؤنّث في لغة هذيل وبزّه: سلاحه. وقال قوم:

  «علِقت دمَّ القتيل إزارُها» مَثَل، يُقال: حَملتَ دمَ فلانٍ في ثوبك، أي قتلتَه. وهذا على كلامين، أراد علقت المرأةُ دمَ القتيل ثم قال: عَلِقَهُ إزارُها.

  قالوا: والعَلاقة: الخصومة. قال الخليل: رجلٌ معلاقٌ، إذا كان شديدَ الخُصومة. قال مُهلهل:

  إنّ تحت الأحجار حَزْماً وجوداً ... وخَصيماً ألدَّ ذا مِعلاقِ⁣(⁣٣)

  ورواه غيره بالغين، وهو الخَصْم الذي يَغْلَق عنده رَهْنُ خَصمه فلا يقدرُ على افتكاكِه منه، للَدَدِه.

  وتعليق الباب: نَصْبُه. والمعاليق والأعاليق للعنب ونحوِه⁣(⁣٤)، ولا واحد للأعاليق. والعِلاقَة: [عِلاقة] السَّوْطِ ونحوه. والعَلَاقة للحبِّ⁣(⁣٥). والعلاقة:


(١) في الأصل: «الحلق».

(٢) ديوان أبى ذؤيب ٢٦ واللسان (أزر) حيث أنشده شاهدا لتأنيث الإزار.

(٣) في الأصل: «تحت الأشجار»، صوابه من المجمل واللسان (علق).

(٤) في الأصل: «ومعاليق للعنب ونحوه»، وصوبت العبارة مستضيئا بما في اللسان، وفيه:

«والأعاليق كالمعاليق كلاهما ما علق، ولا واحد للأعاليق».

(٥) في الأصل: «للجنب». وفي المجمل: «والعلاقة في الحب».