باب العين واللام وما يثلثهما
  معلوق، إذا أخذت العَلَق(١) بحلقِهِ. وقد علِقت الدابة عَلَقا، إذا عَلِقتها العَلَقةُ عند الشرب.
  ومن الباب على نحو الاستعارة، قولهم: عَلِق دَمُ فلان ثيابَ فلان، إذا كان قاتِلَه. ويقولون: دمُ فلانٍ في ثوب فلان. قال أبو ذؤيب:
  تبرَّأُ من دَمِّ القتيل وبَزِّهِ ... وقد عَلِقت دمَّ القتيلِ إزارُها(٢)
  قالوا: الإزار يذكّر ويؤنّث في لغة هذيل وبزّه: سلاحه. وقال قوم:
  «علِقت دمَّ القتيل إزارُها» مَثَل، يُقال: حَملتَ دمَ فلانٍ في ثوبك، أي قتلتَه. وهذا على كلامين، أراد علقت المرأةُ دمَ القتيل ثم قال: عَلِقَهُ إزارُها.
  قالوا: والعَلاقة: الخصومة. قال الخليل: رجلٌ معلاقٌ، إذا كان شديدَ الخُصومة. قال مُهلهل:
  إنّ تحت الأحجار حَزْماً وجوداً ... وخَصيماً ألدَّ ذا مِعلاقِ(٣)
  ورواه غيره بالغين، وهو الخَصْم الذي يَغْلَق عنده رَهْنُ خَصمه فلا يقدرُ على افتكاكِه منه، للَدَدِه.
  وتعليق الباب: نَصْبُه. والمعاليق والأعاليق للعنب ونحوِه(٤)، ولا واحد للأعاليق. والعِلاقَة: [عِلاقة] السَّوْطِ ونحوه. والعَلَاقة للحبِّ(٥). والعلاقة:
(١) في الأصل: «الحلق».
(٢) ديوان أبى ذؤيب ٢٦ واللسان (أزر) حيث أنشده شاهدا لتأنيث الإزار.
(٣) في الأصل: «تحت الأشجار»، صوابه من المجمل واللسان (علق).
(٤) في الأصل: «ومعاليق للعنب ونحوه»، وصوبت العبارة مستضيئا بما في اللسان، وفيه:
«والأعاليق كالمعاليق كلاهما ما علق، ولا واحد للأعاليق».
(٥) في الأصل: «للجنب». وفي المجمل: «والعلاقة في الحب».