معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب العين واللام وما يثلثهما

صفحة 131 - الجزء 4

  الكِفَّة فأعلقته». ويقال للحابِل: أعلَقْتَ فأدرك. وكذلك الظَّبى إذا وَقَع في الشرك، أُعْلِق به⁣(⁣١). قال ذو الرُّمَّة:

  ويومٍ يُزِير الظَّبىَ أقصى كِناسِهِ ... وتنزو كَنَزْو المُعْلَقاتِ جنادبُه⁣(⁣٢)

  ويقولون: ما ترك الحالبُ للنَّاقة عُلْقَةً⁣(⁣٣)، أي لم يدع في ضَرعها شيئاً إلَّا حَلَبه. وقلائد النُّحور، وهي العلائق. فأمَّا العليقة فالدّابَّة تُدفَع إلى الرّجُل ليَمتار عليها لصاحبها، والجمع علائق. قال:

  وقائلةٍ لا تَركبنّ عليقةً ... ومن لذّة الدُّنيا ركوبُ العلائقِ⁣(⁣٤)

  وقال آخر:

  أرسَلَها عَليقةً وقد عَلِم ... أنَّ العَلِيقاتِ يُلاقِينَ الرَّقِمْ⁣(⁣٥)

  ويقولون: عَلِق يفعُل كذا، كأنَّه يتعلَّق بالأمر الذي يريده. وقد عَلِق الكِبَرُ منه مَعَالِقه. ومَعاليق العِقد والشُّنُوف: ما يُعَلَّق بهما ممّا يُحسِّنهما. ويقولون:

  عَلِقتِ المرأةُ: حَبِلت. ورجلٌ ذو مَعْلَقةٍ، إذا كان مُغيِراً يتعلّق بكلِّ شئ⁣(⁣٦). قال:

  أخاف أن يَعْلَقها ذو مَعْلَقهْ⁣(⁣٧)


(١) في الأصل: «علق به»، وأثبت ما يقتضيه الاستشهاد.

(٢) ديوان ذي الرمة ٤٦.

(٣) بدله في المجمل: «علاقة».

(٤) أنشده في المجمل واللسان (علق)، وإصلاح المنطق ٣٨١.

(٥) الرجز في اللسان (علق، رقم)، وإصلاح المنطق ٣٨١ وقد سبق في (رقم).

(٦) هذا تكرار لما سبق في ص ١٢٩.

(٧) البيت في اللسان (عق).