باب العين واللام وما يثلثهما
  الكِفَّة فأعلقته». ويقال للحابِل: أعلَقْتَ فأدرك. وكذلك الظَّبى إذا وَقَع في الشرك، أُعْلِق به(١). قال ذو الرُّمَّة:
  ويومٍ يُزِير الظَّبىَ أقصى كِناسِهِ ... وتنزو كَنَزْو المُعْلَقاتِ جنادبُه(٢)
  ويقولون: ما ترك الحالبُ للنَّاقة عُلْقَةً(٣)، أي لم يدع في ضَرعها شيئاً إلَّا حَلَبه. وقلائد النُّحور، وهي العلائق. فأمَّا العليقة فالدّابَّة تُدفَع إلى الرّجُل ليَمتار عليها لصاحبها، والجمع علائق. قال:
  وقائلةٍ لا تَركبنّ عليقةً ... ومن لذّة الدُّنيا ركوبُ العلائقِ(٤)
  وقال آخر:
  أرسَلَها عَليقةً وقد عَلِم ... أنَّ العَلِيقاتِ يُلاقِينَ الرَّقِمْ(٥)
  ويقولون: عَلِق يفعُل كذا، كأنَّه يتعلَّق بالأمر الذي يريده. وقد عَلِق الكِبَرُ منه مَعَالِقه. ومَعاليق العِقد والشُّنُوف: ما يُعَلَّق بهما ممّا يُحسِّنهما. ويقولون:
  عَلِقتِ المرأةُ: حَبِلت. ورجلٌ ذو مَعْلَقةٍ، إذا كان مُغيِراً يتعلّق بكلِّ شئ(٦). قال:
  أخاف أن يَعْلَقها ذو مَعْلَقهْ(٧)
(١) في الأصل: «علق به»، وأثبت ما يقتضيه الاستشهاد.
(٢) ديوان ذي الرمة ٤٦.
(٣) بدله في المجمل: «علاقة».
(٤) أنشده في المجمل واللسان (علق)، وإصلاح المنطق ٣٨١.
(٥) الرجز في اللسان (علق، رقم)، وإصلاح المنطق ٣٨١ وقد سبق في (رقم).
(٦) هذا تكرار لما سبق في ص ١٢٩.
(٧) البيت في اللسان (عق).