معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

علك

صفحة 132 - الجزء 4

  والعَلَاقِيَة: الرجل الذي إذا عَلِقَ شيئاً لم يكَدْ يدَعُه. وأمّا العِلْقة، فقال ابن السّكِّيت: هي قميصٌ يكون إلى السُّرَّة وإلى أنصاف السُّرَّة، وهي البَقِيرةُ. وأنشد:

  وما هي إلَّا في إزارٍ وعِلْقةٍ ... مُغارَ ابنِ هَمّامٍ على حىِّ خثعما⁣(⁣١)

  وهو من القياس؛ لأنّهُ إذا لم يكن ثوباً واسعا فكأنّه شئٌ عُلِّق على شئ.

  قال أبو عمرو: وهو ثوب يُجاب ولا يُخاط جانباه، تلبسه الجارية إلى الحُجْزَة، وهو الشَّوذر.

علك

  العين واللام والكاف أصلٌ صحيح يدلُّ على شئٍ شبه المضغ والقبض على الشَّئ. من ذلك قول الخليل: العَلْك: المضغ. ويقال عَلَكت الدّابّةُ اللِّجامَ، وهي تعلُكُه عَلْكا. قال: وسمِّى العِلْك عِلْكاً لأنّه يُمضَغ. قال النّابغة:

  خَيلٌ صِيامٌ وأخرى غيرُ صائمةٍ ... تحت العَجاجِ وخيلٌ تعلُك اللُّجُما⁣(⁣٢)

  قال الدريدىّ: طعام عَلِك: متين المَمْضَغة⁣(⁣٣). ويقولون في لسانه عَوْلك، إذا كان يَمضَغُه ويَعلُكُه⁣(⁣٤).


(١) البيت في اللسان (علق) بدون نسبة. ونسبه سيبويه في كتابه (١: ١٢٠) إلى حميد ابن ثور. وليس في ديوانه طبع دار الكتب.

(٢) سبق البيت وتخريجه في (صوم)، وأنشده أيضاً في اللسان (علك).

(٣) في الأصل: «متن المضغ»، صوابه من الجمهرة (٣: ١٣٦) واللسان (علك).

(٤) هذه العبارة وتفسيرها مما لم يرد في المعاحم المتداولة. وفي القاموس أن «العولك» لجلجة في اللسان.