معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب العين والميم وما يثلثهما

صفحة 135 - الجزء 4

  وقتِيل عِمِّيَّا، اى لم يُدرَ من⁣(⁣١)] قتَلَه⁣(⁣٢). والعَمَاية: الغَوَاية، وهي اللَّجاجة.

  ومن الباب العَمَاء⁣(⁣٣): السَّحاب الكثيف المُطْبق، والقِطعة منه عَمَاءة. وقال الكسائىّ: هو في عمايةٍ شديدةٍ وعَماءٍ، أي مُظلم.

  وقال أهل اللغة: المَعَامِى من الأَرَضِينَ: الأغفالُ التي ليس بها أثرٌ من عمارة.

  ومنه

  كتاب رسول اللَّه ÷، لأكَيْدِر: «إنَّ لنا المَعَامىَ وأغفال الأرض».

  ومن الباب: العَمْى، على وزن رَمْى، وذلك دَفْع الأمواج القَذَى والزَّبَد في أعاليها. وهو القياس، لأنّ ذلك يغطِّى وجهَ الماء. قال:

  لها زبدٌ يَعْمِى به الموجُ طامِيا⁣(⁣٤)

  والبعير إذا هَدَرَ عَمَى بلُغامِه على هامَتِه عَمْياً. قال:

  يَعْمِى بمثل الكُرْسُف المسَبَّخِ

  وتقول العرب. أتيتُه ظهراً صَكَّةَ عُمَىّ، إذا أتيتَه في الظَّهيرة. قال ابنُ الأعرابىّ: يُراد حِينَ يكاد الحر يُعمِى. وقال محمد بن يزيد المبرِّد: حين يأتي الظّبىُ كِناسَه فلا يُبصِر من الحرِّ. ويقال: العَماء: الغُبار. وينشد للمرّار:

  تراها تدور بغِيرَانِها ... ويَهجُمُها بارح ذو عَماء


(١) التكملة مما اقترحته ليلتئم الكلام، اعتمادا على ما ورد في اللسان.

(٢) في الأصل: «قبله».

(٣) في الأصل: «ومن الباب العمابة والعماء».

(٤) رواية هذا العجز في اللسان (عمى):

رها زبداً يعمى به الموج طاميا.