باب العين والميم وما يثلثهما
  وقتِيل عِمِّيَّا، اى لم يُدرَ من(١)] قتَلَه(٢). والعَمَاية: الغَوَاية، وهي اللَّجاجة.
  ومن الباب العَمَاء(٣): السَّحاب الكثيف المُطْبق، والقِطعة منه عَمَاءة. وقال الكسائىّ: هو في عمايةٍ شديدةٍ وعَماءٍ، أي مُظلم.
  وقال أهل اللغة: المَعَامِى من الأَرَضِينَ: الأغفالُ التي ليس بها أثرٌ من عمارة.
  ومنه
  كتاب رسول اللَّه ÷، لأكَيْدِر: «إنَّ لنا المَعَامىَ وأغفال الأرض».
  ومن الباب: العَمْى، على وزن رَمْى، وذلك دَفْع الأمواج القَذَى والزَّبَد في أعاليها. وهو القياس، لأنّ ذلك يغطِّى وجهَ الماء. قال:
  لها زبدٌ يَعْمِى به الموجُ طامِيا(٤)
  والبعير إذا هَدَرَ عَمَى بلُغامِه على هامَتِه عَمْياً. قال:
  يَعْمِى بمثل الكُرْسُف المسَبَّخِ
  وتقول العرب. أتيتُه ظهراً صَكَّةَ عُمَىّ، إذا أتيتَه في الظَّهيرة. قال ابنُ الأعرابىّ: يُراد حِينَ يكاد الحر يُعمِى. وقال محمد بن يزيد المبرِّد: حين يأتي الظّبىُ كِناسَه فلا يُبصِر من الحرِّ. ويقال: العَماء: الغُبار. وينشد للمرّار:
  تراها تدور بغِيرَانِها ... ويَهجُمُها بارح ذو عَماء
(١) التكملة مما اقترحته ليلتئم الكلام، اعتمادا على ما ورد في اللسان.
(٢) في الأصل: «قبله».
(٣) في الأصل: «ومن الباب العمابة والعماء».
(٤) رواية هذا العجز في اللسان (عمى):
رها زبداً يعمى به الموج طاميا.