عتو
  فما في حُسْن طاعتِنا ... ولا في سمْعِنا عَتَب(١)
  وقال في وصف سيف:
  مُجرّبَ الوَقْعِ غيرَ ذي عَتَبِ(٢)
  أي غير ملتو عن الضَّريبة ولا نابٍ عنها.
  ويقولون: حُمِل فلانٌ على عَتَبةٍ كريهة * وعَتَب كريه من بلاءِ وشرّ.
  قال المتلمِّس:
  يُعْلَى على العَتَب الكريهِ ويُوبَسُ(٣)
  ويقال للفَحل المعقول أو الظَّالع إذا مَشَى على ثلاثِ قوائم كأنّه يَقفِز: عَتَب عَتَبَاناً(٤). قال الخليل: وهذا تشبيهٌ، كأنّه يمشى على عتبات الدّرجةِ فينزُو من عَتبةٍ إلى عتبة. ويقال عتِّب لنا عَتبةً، أي اتَّخذْها.
  ومن الباب، وهو القياسُ الصحيح: العَتْب: المَوْجِدة. تقول: عَتَبتُ على فلان عَتْبا ومَعْتِبَةَ، أي وَجَدْت عليه. ثم يشتقّ منها فيقال: أعتَبَنى، أي ترك [ما كنت(٥)] أجد عليه ورجع إلى مَسَرَّتى(٦)؛ وهو مُعْتِب راجعٌ عن الإساءة. وأنشد:
(١) أنشده في اللسان (عتب).
(٢) صدره كما في اللسان (عتب):
أعددت للحرب صار ما ذكرا.
(٣) أنشد هذا العجز في اللسان (عتب) بدون نسبة، وليس في ديوان المتلمس. على أن في الديوان أبياتا من هذا الوزن والروى وليس هو بينها.
(٤) ويقال «عتبا» أيضاً، و «تعتاباً».
(٥) التكملة من اللسان.
(٦) في الأصل: «مدتي». وفي المحمل: «وأعتبنى فلان، إذا عاد إلى مسرتى راجعاً عن الإساءة».