معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب العين والتاء وما يثلثهما

صفحة 227 - الجزء 4

  عتبتُ على جُمْلٍ ولستُ بشامتٍ ... بجُملٍ وإن كانت بها النّعلُ زلَّتِ

  ويقولون: أعطانِى العُتْبَى، أي أعتَبَنى. ولك العُتْبَى، أي أعطيتك العتبى.

  والتعتُّب، إذا قال هذا وهذا يَصِفان الموجِدة⁣(⁣١). وكذلك المعاتبة، إذا لامك واستزادك قلت عاتِبْنى. قال:

  إذا ذهب العتابُ فليس حُبٌّ ... ويبقى الحبُّ ما بقي العتابُ⁣(⁣٢)

  ويقال للرّجُل إذ طَلب أنْ يُعتَب: قد استَعتَب. قال أبو الأسود:

  فعاتبتُه ثم راجعته ... عتاباً رقيقاً وقولا أصيلا

  فألفيتُه غيرَ مستعتبٍ ... ولا ذاكِرَ اللَّهَ إلّا قليلا⁣(⁣٣)

  وقال بعضهم: ما رأيت عند فلان عُتْبانا، إذا أردت أنّه أعتبك ولم تر لذلك بَيانًا.


(١) في الأصل: «نصفان الموجدة»، تحريف. وفي اللسان: «والتعتب والتعاتب والمعاتبة:

تواصف الموجدة».

(٢) قبله في اللسان (عتب):

أعاتب ذا المودة من صديق ... إذا ما رابني منه اجتناب.

(٣) اللسان (عتب) والخزانة (٤: ٥٥٤) وسيبويه (١: ٨٥) وأمالي ابن الشجري (١: ٣٨٣) والأغانى (١١: ١٠٧) وشرح شواهد المغنى ٣١٦.