معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عجب

صفحة 244 - الجزء 4

  حدَّ العجيب. قال: وذلك مثل الطَّويل والطُّوال، فالطويل في النَّاس كثير، والطُّوال: الأهوج الطُّول. ويقولون: عجَبٌ عاجب. والاستعجاب: شدة التعجُّب؛ يقال هو مُستَعجِب ومتعجِّب مما يرى. قال أوس:

  ومستعجِبٍ مِمَّا يرى من أناتِنَا ... ولو زَبنَتْه الحربُ لم يَترمرم⁣(⁣١)

  وقِصَّةٌ عَجَب. وأعجبَنى هذا الشَّئ، وقد أُعجِبْت به. وشئٌ مُعْجِبٌ، إذا كان حسَناً جِدَّا.

  والأصل الآخر العَجْب⁣(⁣٢)، وهو من كلِّ دابة ما ضُمَّتْ عليه الورِكان من أصل الذّنَب المغروز في مُؤَخَّر العَجُز. وعُجُوب الكُثْبان سمِّيت عُجوباً تشبيهاً بذلك، وذلك أنّها أواخِر الكُثْبان المستدِقَّة. قال لبيد:

  بعُجوب أنقاءِ يَميلُ هَيَامُها⁣(⁣٣)

  وناقَةٌ عَجْباء: بيِّنة العَجَب والعُجْبة⁣(⁣٤)، وشدَّ ما عَجِبَت، وذلك إذا دقَّ أعلى مؤخَّرها وأشرفت جاعرتاها؛ وهي خِلْقةٌ قبيحة.


(١) ديوان أوس بن حجر ٢٧ واللسان (عجب، رمم). وقد سبق في (رم).

(٢) ضبط في القاموس بفتح العين، وفي اللسان بفتحها وضمها.

(٣) من معلقته المشهورة. وصدره:

يجتاب أصلا قالصا متنبذاً.

(٤) لم ترد هذه الكلمة في المعاجم المتداولة.