معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عرز

صفحة 262 - الجزء 4

  أَدْحِىَّ عِرْسَينِ فيه البيضُ مركومُ⁣(⁣١)

  ورجل عَرُوسٌ في رجال عُرُس، وامرأةٌ عروسٌ في نسوةٍ عرائس وعُرُس. وأنشد:

  جَرَّتْ بها الهُوج أذيالًا مظاهرة ... كما تجرُّ ثياب الفُوَّةِ العُرُسُ⁣(⁣٢)

  وزعم الخليل أنّ العَرُوسَ نعتٌ للرّجُل والمرأة على فَعُول وقد استويا فيه، ماداما في تعريسهما أياماً إذا عَرَّس أحدهما بالآخَر. وأحسنُ [من] ذلك أن يقال للرجل مُعْرِس، أي اتَّخذَ عَروسا. والعرب تؤنّث العُرْسُ⁣(⁣٣). قال الراجز:

  إنا وجَدْنا عُرُس الحَناطِ ... مذمومةً لئيمةَ الحُوَّاط⁣(⁣٤)

  وقال في المُعْرِس:

  يمشِى إذا أخذ الوليدُ برأسِهِ ... مشياً كما يمشى الهجين المُعْرِسُ

  قال أبو عمرو بن العلاء يقال: أعرَسَ الرّجلُ بأهله، إذا بَنَى بها، يُعرِس إعراساً، وعَرَّس يُعرِّس تعريساً. وربَّما اتسعوا فقالوا للغِشْيان: تعريسٌ وإعراس.

  ويقال: تعرَّس الرّجلُ لامرأته، أي تحبَّب إليها. قال يونس: وهو ما يدلُّ على القياس الذي قِسناه. [و] عَرس الصبىُّ بأمِّه يَعْرَس، تقديره علِمَ يعلم، وذلك إذا أُولِعَ بها ولزِمَها. وكذلك عَرِسَ الرّجلُ بصاحبه. قال المعقِّر:


(١) ديوان علقمة ١٣٠ والمفضليات (٢: ٢٠٠) واللسان (عرس). وصدره:

حتى تلافى وقرن الشمس مرففع.

(٢) البيت للأسود بن يعفر، كما في اللسان (فوو). وروايته فيه:

«جرت بها الريح» ... .

(٣) العرس، بضمة وبضمتين: مهنة الإملاك والبناء، وقيل طعامه خاصة.

(٤) بعده في اللسان (عرس) وإصلاح المنطق ٣٩٦:

ندعى مع النساج والخياط

وانظر المخصص (١٧: ٩٢) واللسان وأساس البلاغة (حوط).