معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عسب

صفحة 318 - الجزء 4

  والآخر عَسِيب الذَّنَب، وهو العَظم الذي فيه مَنْبِت الشَّعْرَ. وشُبِّه [بهِ] عسيبُ النَّحْلة، وهي الجريدةُ المستقيمةُ. تَشَابَهَا من طريقة الامتداد والاستقامة.

  يقال عَسِيبٌ وأَعْسِبَةٌ وعُسُب⁣(⁣١). قال:

  يستلُّها جدولٌ كالسَّيف منصلِتٌ ... بين الأَشَاءِ تسامَى حَولَه العُسُبُ⁣(⁣٢)

  وعَسِيب الرِّيشَة مشبَّه بعَسِيب النخلة⁣(⁣٣).

  والكلمة الثّالثة: اليَعْسوب، يَعْسوب النَّحل ملكُها. قال أبو ذُؤيب:

  تَنَمَّى بها اليعسوبُ حتَّى أقرَّها ... إلى مألَفٍ رَحْبَ المباءةِ عاسلِ⁣(⁣٤)

  والجمع يعاسيب. قال:

  زُرْقاً أسنّتُها حمراً مُثقّفةً ... أطرافُهنَّ مَقِيلٌ لليعاسيبِ⁣(⁣٥)

  وزعموا أنَّ اليَعسوبَ: ضربٌ من الحَجَل أيضاً، وضربٌ من الجراد.

  وممَّا ليس من هذا الباب عَسِيبٌ: اسمُ جبلٍ، يقول فيه امرؤُ القيس:

  أجارتَنا إنّ المزارَ قريبُ ... وإنِّى مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ⁣(⁣٦)


(١) وعسوب أيضا، وعسبان وعسبان، بضم العين وكسرها، كما في اللسان.

(٢) الأشاء، كسحاب: صغار النخل، واحدته أشاءة وفي الأصل: «بين الأشياء».

(٣) عسيب الريشة: ظاهرها طولا.

(٤) سبق البيت وتخريجه في (عسل).

(٥) في الأصل: «أطرافها» تحريف. والبيت لسلامة بن جندل في المفضليات (١: ١٢١)، وهو ساقط من ديوانه المطبوع في بيروت.

(٦) البيت لم يروه الوزير أبو بكر في ديوانه. وهو في اللسان (عسب) ومعجم البلدان (عسيب)، وشروح سقط الزند ١٧٤١ برواية:

أجارتنا إن الخطوب تنوب.