معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله عين

صفحة 370 - الجزء 4

  (العِرْصاف): العَقَب المستطيل. والعَراصيف: أوتادٌ تَجْمع رءوسَ أحناء الرَّحْل. وهذا ممّا زيدت فيه العين، وإنَّما هو من رَصَفْتُ، ومن الرِّصاف، وهو العَقَب، وقد مرَّ.

  (العَرْصَم): الرّجُل القوىُّ الشَّديد البَضْعة. وهذا من العَرَص، وهو النَّشاط، ويقال العِرْصَمُّ. وقياسه واحد.

  (العُنْصر): أصل الحَسَب، وهذا ممّا زيدت فيه النون، وهو في الأصل العَصَر، وهو الملجأ، وقد فسَّرْناه، لأنَّ كلا يئل في الانتساب إلى أصله الذي هو منه.

  (العِنْفِص): المرأة القليلة⁣(⁣١)، ويقال هي الخَبِيثة الدَّاعرة. قال الأعشى:

  ليستْ بسوداء ولا عِنْفِصٍ ... تُسَارِق الطَرْفَ إلى داعِرِ⁣(⁣٢)

  وهذا القول الثَّانى أقْيَس، وهو من عَفَصْتُ الشّئ، إذا لوَيْتَه، كأنّها عوجاءُ الخُلُق وتميل إلى ذَوِى الدَّعارة.

  (العَصْلَبىُّ): الشَّديد الباقي. قال:

  قد ضَمَّها اللَّيلُ بعَصْلَبىِّ⁣(⁣٣)

  وهو منحوتٌ من ثلاث كلمات: من عَصَب، ومن صَلَب، ومن عَصَل وكلُّ


(١) كذا في الأصل. ومن معانيه «القليلة الجسم»، و «القليلة الحياء»، وفي المجمل:

«والعنفص: المرأة الداعرة». فلعله أراد: «القليلة الحياء».

(٢) ديوان الأعشى ١٠٤ برواية:

داعرة تدنو إلى الداعر.

(٣) مما تمثل به الحجاج في خطبته. انظر البيان (٢: ٣٠٨). وأنشده في اللسان (عصلب) برواية: «قد حسها».