معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

غفص

صفحة 387 - الجزء 4

  فلو كنتَ ماء كنتَ ماء غمامةٍ ... ولو كنت نوماً كنت أغفاءةَ الفجرِ

  من ذلك الغَفْو⁣(⁣١)، وهي الزُّبْيَة، وذلك أنَّ السَّاقط فيها كأنّه غَفَل وأغَفَى حَتَّى سقط.

  وممّا شذَّ عن هذا: الغفَى، وهو الرُّذال من الشَّئ يقال: أغفَى الطّعامُ:

  كثُر غَفاه، أي الردىُّ منه.

غفص

  الغين والفاء والصاد كلمةٌ واحدة. غافَصْتُ الرّجلَ:

  أخذْتُه على غِرّةٍ. واللَّه أعلم بالصَّواب.

باب الغين واللام وما يثلثهما

غلم

  الغين واللام والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على حَداثةٍ وهَيْجِ شَهوة. من ذلك الغُلام، هو الطارُّ الشَّاربِ⁣(⁣٢). وهو بيِّنُ الغُلومِيّة والغُلُومة، والجمع غِلْمةٌ وغِلْمان. ومن بابه: اغتَلَم الفَحلُ غُلمةً: هاج من شَهوة الضِّراب.

  والغَيْلَم: الجارية الحَدَثة. والغَيْلَم: الشابُّ. والغَيْلَم: ذكر السَّلاحِف. وليس بعيداً أن يكون قياسُه قياسَ الباب.

غلوى

  الغين واللام والحرف المعتل أصلٌ صحيحٌ في الأمر يدلُّ على ارتفاع ومجاوزةِ قَدْر. يقال: غَلَا السِّعر يغلو غَلاءً، وذلك ارتفاعُه. وغَلَا


(١) ويقال: «الغفوة» أيضا، كما في اللسان.

(٢) أي الذي طر شاربه، أي طلع وظهر. وفي الأصل: «الطائر الشارب»، صوابه في المجمل واللسان والقاموس.