معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

غلس

صفحة 391 - الجزء 4

  الرّهنُ في يدِ مُرْتَهنِه، إذا لم يَفتكَّه⁣(⁣١).

  قال رسول اللَّه صلى اللّه عليه وآله:

  «لا يَغْلَقُ الرَّهنُ».

  قال الفُقهاء: هو أن يقول صاحب الرَّهْنِ لصاحب الدَّين:

  آنَيتُك بحقِّك⁣(⁣٢) إلى وقت كذا، وإلَّا فالرَّهنُ لك. فنَهَى النبىُّ صلى اللَّه عليه وآله عن ذلك الاشتراط. وكلُّ شئ لم يُتَخَلَّصْ فقد غَلِق. قال زُهير:

  وفارقتْكَ برهنٍ لا فِكاكَ له ... يومَ الوَداعِ فأمسى الرَّهنُ قد غَلِقا⁣(⁣٣)

  ويقال المِغْلَق: السَّهم السابعُ في الميسِر، لأنَّه يَستغلِق شيئاً وإن قلَّ.

  قال لبيد:

  وجَزُورِ أيسارٍ دعوتُ لحتفِها ... بمَغَالقٍ متشابهٍ أجسامُها⁣(⁣٤)

  * ويقال: غَلِقَ ظَهرُ البعير فلا يَبْرأُ من الدَّبَر. ومنه غَلِقَت النَّخلةُ: ذَوت أصولُ سعَفِها فانقطَعَ حَمْلُها. واللَّه أعلم بالصَّواب.


(١) أي إذا لم يفتكه الراهن. وفي المجمل واللسان: «إذا لم يفتك» بالبناء للمفعول.

(٢) آنيتك: أخرتك. وفي الأصل: «أتيتك»، تحريف.

(٣) ديوان زهير ٣٣ واللسان (غلق). وفي الديوان: «فأمسى رهنها غلقا».

(٤) من معلقته المشهورة. وانظر الميسر والقداح لابن قتيبة ٨٧.