معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

غوث

صفحة 400 - الجزء 4

  وأمرٍ مظلم. والتَّغاوى: التجمُّع، ولا يكون ذلك في سبيلِ رُشْد. والمُغَوَّاة: حُفرةُ الصَّائد، والجمع مُغَوَّيات.

  وفي الحديث: «يحبّون أن يكونوا مُغَوَّيَاتٍ⁣(⁣١)».

  يراد أنَّهم يحتَجِنون الأموال، كالصَّائد الذي يَصيد.

  فأمَّا الغَايَة فهي الرَّاية، وسمِّيت بذلك لأنّها تُظِلُّ مَن تحتَها. قال:

  قد بِتُّ سامِرَها وغايَةِ تاجرٍ ... وافيتُ إذْ رُفِعَت وعَزَّ مُدامُها⁣(⁣٢)

  ثم سمِّيت نهايةُ الشَّئ غايةً. وهذا من المحمول على غيرِه، إنَّما سميت غايةً بغاية الحرب، وهي الرّاية، لأنَّه يُنْتَهَى إليها كما يَرجِع القومُ إلى رايَتِهم في الحرب.

  والأصل الآخر: قولهم: غَوِىَ الفَصِيلُ، إذا أكثر من شُربِ اللّبَن ففَسَد جوفُه. والمصدر الغَوَى. قال:

  مُعطَّفةُ الأثناءِ ليس فصيلُها ... بَرازِئِها دَرَّا ولا ميِّتٍ غَوَى⁣(⁣٣)

غوث

  الغين والواو والثاء كلمةٌ واحدة، وهي الغوث من الإغاثة، وهي الإعانة والنُّصرة عند الشِّدة. وغَوْثٌ: قبيلة.


(١) في اللسان: «روى عن عمر ¥ أنه قال: إن قريشا تريد أن تكون مغويات لمال اللّه. قال أبو عبيد: هكذا روى بالتخفيف وكسر الواو. قال: وأما الذي تكلمت به العرب فالمغويات بالتشديد وفتح الواو».

(٢) البيت للبيد في معلقته المشهورة.

(٣) البيت في صفة قوس، كما في اللسان (غوى) وإصلاح المنطق ٢١٣، ٣٢٧ والمخصص (٧: ٤١، ١٨٠/ ١٥: ١٦٢).