معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

غضن

صفحة 427 - الجزء 4

  يَغُضُّ ويَغْضِفْن من ريِّقٍ ... كشُؤبوب ذي بَرَدٍ وانسجال⁣(⁣١)

غضن

  الغين والضاد والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على تثنٍّ وتكسُّر.

  من ذلك الغُضُون: مَكاسر الجِلْد، ومَكاسِر كلِّ شئ غُضون. وتغضَّنَ جِلدُه.

  والمغاضَنَة: مكاسَرة العينين. ومن الباب قولهم: ما غَضَنك عن كذا، أي ما عاقك عنه. وغَضَن العَينِ: جلدُها الظّاهر، سمِّى لتكسُّرٍ فيه.

  ومما شذَّ عن هذا الباب قولهم: غَضَنت النّاقةُ بولدها، إذا ألقَتْه قبل أن يُنبِت.

غضر

  الغين والضاد والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على حُسنٍ ونَعْمة ونَضرة. من ذلك الغَضَارة: طيبُ العَيش: ويقولون في الدُّعاء: أبادَ اللّه تعالى غَضراءهم، أي خَيرهم وغضارتهم. قال عبد اللَّه بن مُسلم: أصل الغَضْراء طِينةٌ خضراءُ عَلِكة. يقال: أَنْبَطَ بئرَه في غَضْراء، ويقال: دابّةٌ غَضِرةُ النَّاصية.

  إذا كانت مباركة.

  ومن الباب: الغاضر: الجلد الذي أُجِيد دبغُه.

  ومما شذَّ عن هذا الباب قولُهم: لم يَغْضِرْ عن ذلك، أي لم يَعْدِل عنه.

  قال ابنُ أحمر:

  ولم يَغْضِرْنَ عن ذاك مَغْضَرا⁣(⁣٢)


(١) لأمية بن أبي عائذ الهذلي في ديوان الهذليين (٢: ١٨٠) وفي الديوان: «وانسحال».

والانسجال والانسحال: الانصباب.

(٢) البيت بتمامه كما في اللسان (غضر) وإصلاح المنطق ٤٣٠:

تواعدن أن لاوعى عن فرج راكس ... فرحن ولم يغضرن عن ذاك مغضرا.