2 - ابن فارس الأديب
صفحة 20
- الجزء 1
  والثريا كأنها كفُّ خَودٍ ... أُبرِزَت من غِلالةٍ زرقاءِ
  وسمعت أبا الحسين السروجى يقول: كان عندنا طبيب يسمى النعمان، ويكنى أبا المنذر، فقال فيه صديقٌ لي:
  أقول لنعمانٍ وقد ساق طبُّه ... نفوساً نفيساتٍ إلى باطن الأرضِ
  أبا منذر أفنيتَ فاستبقِ بعضَنا ... حنانيك بعضُ الشرِّ أهون من بعض»(١)
  وهذا الفَصل الذي أورده الثعالبي من رسالة ابن فارس، إلى ما رواه ياقوت في إرشاد الأريبِ(٢) من مساجلة أدبية بين ابن فارس وعبد الصَّمد بن بابك الشاعر المعروف، يظهرنا على مدى اتصال أبى الحسين بالحركة الأدبية في عصره.
(١) البيت لطرفة في ديوانه ٤٨.
(٢) انظر نهاية ترجمة ابن فارس في إرشاد الأريب.