معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فنى

صفحة 453 - الجزء 4

  ومن هذا القياس فَلَكَ السماء. وفَلكْتُ الجَدْىَ بقضيبٍ أو هُلْبٍ: أدرتُه على لسانه لئلّا يرتضع. والفَلَك: قِطَعٌ من الأرض مستديرةٌ مرتفِعة عمَّا حولَها.

  ويقال إنَّ فَلْكة اللِّسان: ما صَلُب من أصله. وأمَّا السفينة فتسمَّى فُلْكا.

  ويقال إنَّ الواحد والجمعَ في هذا الاسم سواء، ولعلَّها تسمَّى فَلْكاً لأنَّها تدار في الماء.

باب الفاء والنون وما يثلثهما

فنى

  الفاء والنون والحرف المعتلّ. هذا بابٌ لا تنقاس كلِمُهُ، ولم يُبْنَ على قياسٍ معلوم، وقد ذكرنا ما جاء فيه. قالوا: فَنِىَ يَفْنَى فَناءً، واللَّه تعالى أفناهُ، وذلك إذا انقطع. واللَّه تعالى قَطَعه، أي ذهب به. والفَنَا مَقصورٌ: عِنَب الثّعلب. والفِناء: ما امتدَّ مع الدَّار من جوانبها، والجمع أفنية. ويقولون: هو من أفناء العرب، إذا لم يُدْرَ ممن هو. والمُفانَاة: المداراة. قال:

  أقيمه تارةً وأُقْعِدُه ... كما يُفانِى الشَّمُوسَ قائدُها⁣(⁣١)

  والأَفانِى: نبت، الواحدة أفانِيَة. والفَنَاة: البَقرة، والجمع فَنَوات. وشجرةٌ فَنْواء، إذا ذهبت أفنانُها في كلِّ شئ، والقياس فَنَّاءُ، لأنّه من الفَنَن.

فند

  الفاء والنون والدال أصلٌ صحيح يدلُّ على ثِقَل وشدة،


(١) للكميت، كما في اللسان (فنى) برواية: «تقيمه تارة وتقعده». ورواية المجمل تطابق رواية المقاييس.