معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فحم

صفحة 479 - الجزء 4

  فُحَّال النَّخْل، وهو ما كان من ذُكوره فحلًا لإناثه، والجمع فَحاحيل. وفَحْلٌ فَحِيلٌ: كريمٌ. قال:

  كانتْ نجائبُ مُنْذِرٍ ومحرِّقٍ ... أُمَّاتِهِنَّ، وطَرْقُهُنَّ فَحِيلا⁣(⁣١)

  والعرب تسمِّى سهيلًا: الفحل، تشبيهاً له بفحل الإبل، لاعتزالِهِ النجوم، وذلك أنَّ الفحلَ إذا قَرَعَ الإبلَ اعتزَلَهَا. ويقولون على التشبيه: امرأةٌ فَحْلَة، أي سليطة.

فحم

  الفاء والحاء والميم أصلانِ، يدلُّ أحدُهما على سوادٍ والآخر على انقطاع.

  فالأوَّل الفحْم ويقال الفَحَم، وهو معروف. قال:

  كالهَبْرَقِىِّ تَنَحَّى ينفُخ الفَحَما⁣(⁣٢)

  ويقال: فحَّمَ وجهَه، إذا سوّده. وشعرٌ فاحم: أسود. وفَحمة العِشاء:

  سَواد الظَّلام.

  والأصل الآخر: بكى الصَّبىّ حتَّى فَحُم⁣(⁣٣)، أي انقطع صوتُه من البُكاء.

  ويقال: كلَّمتُه حتى أفحمتُه. وشاعرٌ مُفحَم: أي انقطَعَ عن قول الشَّعْر.


(١) للراعى، كما في اللسان (فحل طرق) والبيان (٣: ٩٦) بتحقيقنا. وقصيدته في جمهرة أشعار العرب ١٧٢ - ١٧٦ والخزانة (١: ٥٠٢).

(٢) للنابغة الذبياني، يصف ثورا ديوانه ٦٩ واللسان (هبرق) وإصلاح المنطق ١١٠. وصدره في الأولين:

مولى الريح روقيه وجبهته.

(٣) يقال من باب فتح، ويقال فَحِم فَحْما وفُحاماً وفُحوما، وفُحِم وأُفحِم أيضاً.