فحم
  فُحَّال النَّخْل، وهو ما كان من ذُكوره فحلًا لإناثه، والجمع فَحاحيل. وفَحْلٌ فَحِيلٌ: كريمٌ. قال:
  كانتْ نجائبُ مُنْذِرٍ ومحرِّقٍ ... أُمَّاتِهِنَّ، وطَرْقُهُنَّ فَحِيلا(١)
  والعرب تسمِّى سهيلًا: الفحل، تشبيهاً له بفحل الإبل، لاعتزالِهِ النجوم، وذلك أنَّ الفحلَ إذا قَرَعَ الإبلَ اعتزَلَهَا. ويقولون على التشبيه: امرأةٌ فَحْلَة، أي سليطة.
فحم
  الفاء والحاء والميم أصلانِ، يدلُّ أحدُهما على سوادٍ والآخر على انقطاع.
  فالأوَّل الفحْم ويقال الفَحَم، وهو معروف. قال:
  كالهَبْرَقِىِّ تَنَحَّى ينفُخ الفَحَما(٢)
  ويقال: فحَّمَ وجهَه، إذا سوّده. وشعرٌ فاحم: أسود. وفَحمة العِشاء:
  سَواد الظَّلام.
  والأصل الآخر: بكى الصَّبىّ حتَّى فَحُم(٣)، أي انقطع صوتُه من البُكاء.
  ويقال: كلَّمتُه حتى أفحمتُه. وشاعرٌ مُفحَم: أي انقطَعَ عن قول الشَّعْر.
(١) للراعى، كما في اللسان (فحل طرق) والبيان (٣: ٩٦) بتحقيقنا. وقصيدته في جمهرة أشعار العرب ١٧٢ - ١٧٦ والخزانة (١: ٥٠٢).
(٢) للنابغة الذبياني، يصف ثورا ديوانه ٦٩ واللسان (هبرق) وإصلاح المنطق ١١٠. وصدره في الأولين:
مولى الريح روقيه وجبهته.
(٣) يقال من باب فتح، ويقال فَحِم فَحْما وفُحاماً وفُحوما، وفُحِم وأُفحِم أيضاً.