معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فحو

صفحة 480 - الجزء 4

فحو

  الفاء والحاء والحرف المعتلّ كلمةٌ واحدة. منها الفَحَا:

  أبزارُ القدر. يقال: فحِّ قِدرَك. فأمَّا فَحوَى الكلامِ فهو ما ظَهَرَ للفهم من مَطَاوِى الكلام ظهورَ رائحة الفحاء من القدر، كفَهْم الضَّرب من الأفّ.

فحث

  الفاء والحاء والثاء كلمةٌ واحدة. فالفَحث: الجَوْف.

  يقال: ملأ أفحاثه، أي جوفَه.

فحج

  الفاء والحاء والجيم كلمةٌ واحدة، وهي الفَحَج، وهو تباعُدُ ما بين أوساطِ السّاقَينِ في الإنسانِ والدّابة. والنَّعت أفحجُ وفحجاء، والجمع فُحْج.

باب الفاء والخاء وما يثلثهما

فخر

  الفاء والخاء والراء أصلٌ صحيحٌ، وهو يدلُّ على عِظَم وقِدَم.

  من ذلك الفخر. ويقولون في العبارة عن الفَخْر: هو عَدُّ القديم، وهو الفَخَر أيضاً.

  قال أبو زيد: فَخَرت الرَّجلَ على صاحبه أفْخَرُه فخراً: أي فضَّلتُه عليه.

  والفَخِير: الذي يفاخرك، بوزن الخصيم. والفِخِّير: الكثير الفَخْر. والفاخر:

  الشئ الجيِّد. والتفخُّر: التعظّم. ونخلةٌ فَخُور: عظيمة الجِذْع غليظةُ السَّعَف.

  والناقة الفَخور: العظيمة الضَّرْع القليلةُ الدَّرِّ. كذا قال ابن دريد⁣(⁣١). والفاخر من البُسْر: لذي يعظُمُ ولا نَوَى فيه. ويقولون: فرسٌ فَخُور، إذا عظُمَ جُرْدانُه.

  ومما شذَّ عن هذا الأصل الفَخَّار من الجِرَارِ⁣(⁣٢)، معروف.


(١) نص الجمهرة (٢: ٢١١): «ويقال شاة فخور، إذا عظم ضرعها وقل لبنها».

(٢) في الأصل: «الجراد»، صوابه في المجمل واللسان.