باب الهمزة والواو وما بعدهما في الثلاثي
  والدليل على أنّ ذلك من الأوّل(١) وهو مخَفَّفٌ منه، قول شاعر(٢):
  قد كان حقُّكَ أنْ تَقُولَ لبارقٍ ... يآل يارِقَ فيم سُبَّ جريرُ
  وآلُ الرّجلِ شخصُه من هذا أيضاً. وكذلك آلُ كلِّ شئ. وذلك أنَّهم يعبِّرون عنه بآلِهِ، وهم عشيرته، يقولون آل أبي بكر، وهم يريدون أبا بكر وفي هذا غموضٌ قليل. قال الخليل: آلُ الجَبَلِ أطرافُه ونَواحِيه. قال:
  كأَنْ رَعْن الآلِ منه في الآلْ(٣) ... إذَ بدا دُهَانِجٌ ذو أَعْدَالْ
  وآل البعير ألواحه(٤) وما أشْرَفَ من أقطارِ جسمه. قال:
  مِن اللَّواتى إذا لانَتْ عريكتُها ... يبقى لها بعدها آلٌ ومَجْلودُ(٥)
  وقال آخر:
  ... ترى له آلًا وجِسْماً شَرْجَعَا ...
  وآلُ الخَيْمة: العُمُد. قال:
  فلم يَبْقَ إِلّا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٌ ... وَسُفْعٌ على آس ونُؤْىٌ مُعَثْلَبُ(٦)
  والآلة: الحالة. قال:
(١) أي من الأهل.
(٢) هو جرير يخاطب بشر بن مروان في شأن تفضيل سراقة البارقي شعر الفرزدق على شعر جرير. انظر بالقصة في الأغانى (٧: ٦٣ - ٦٤). والقصيدة في ديوانه ٣٠٠.
(٣) الرجز للعجاج في ملحقات ديوانه ص ٨٦ واللسان (دهنج)، وفي الأصل:
«كان الرعن منه في الآل»
صوابه في الديوان واللسان.
(٤) في الأصل: «الواحد». وألواح البعير: عظامه.
(٥) المجلود: الجلادة، أو بقية الجلد. والبيت في اللسان (٤: ١٠٠) والتاج (جلد).
(٦) البيت للنابغة، كما في اللسان (عثلب، نأى). وقد أنشده أيضاً في (أوس) بدون نسبة.
وليس في ديوانه. والآس: الرماد. والعثلب: المهدوم. وفي الأصل: «الثعلب» محرف.