معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قنص

صفحة 32 - الجزء 5

  قالوا: وكلُّ شئٍ ثَبَت في شئٍ فذلك الشّئُ قِنْسٌ له. قالوا: والقَوْنَس في البَيْضة: أعلاها. وقَوْنَسُ ناصيةِ الفَرَس: ما فَوقَها؛ وهي ثابتة. قال:

  اطرُدَ عَنْكَ الهُمُومَ طارِقَها ... ضَرْبَكَ بالسَّيْفِ قَوْنَسَ الفَرَسِ⁣(⁣١)

قنص

  القاف والنون والصاد كلمةٌ واحدةٌ تدلُّ على الصَّيد قَطْ.

  فالقَانِص: الصَّائد. والقَنَص: الصَّيد. والقَنْص: فِعْل القَانِص. قال ابن دُريد:

  القَنيص: الصائد⁣(⁣٢). وبَنُو قَنَص بن مَعدّ: قومٌ دَرَجُوا.

قنط

  القاف والنون والطاء كلمةٌ صحيحة تدلُّ على اليأس من الشَّئ. يقال: قَنَط يَقْنِط، وقَنِط يَقْنَط. قال اللَّه تعالى: {وَمَنْ يَقْنَطُ} مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ⁣(⁣٣).

قنع

  القاف والنون والعين أصلانِ صحيحان، أحدُهما يدلُّ على الإقبال على الشئ، ثمَّ تَختلفُ معانيه مع اتِّفاق القياس؛ والآخَر يدلُّ على استدارة في شئ.

  فالأوَّل الإقناع: الإقبال بالوجه على الشَّئ. يقال: أقْنَعَ لهُ يُقنِع إِقْنَاعاً.


(١) البيت يروى لطرفة بن العبد، وقال ابن برى: إنه مصنوع عليه. انظر شرح شواهد المغنى للسيوطي ٣١٥. قلت: وليس في ديوانه. وهو بدون نسبة في اللسان (قنس) والإنصاف لابن الأنباري ٢٣٣. والرواية: «اضرب عنك الهموم». أراد: اضربن فحذف النون وبقيت الفتحة دالة عليها.

(٢) في المجمل: «قال ابن دريد: الصيد قنيص والصائد قنيص». وهذا النقل مطابق لما في الجمهرة (٣: ٨٥).

(٣) قرأ أبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف بكسر النون، ووافقهم اليريدى والحسن والأعمش.

والباقون بفتحها كعلم يعلم. والأول كضرب يضرب لغة أهل الحجاز وأسد، وهي الأكثر، ولذا أجمعوا على الفتح في الماضي في قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا}. إتحاف فضلاء البشر ٢٧٥.