معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قبع

صفحة 52 - الجزء 5

  معنَى قولهم: «ما يَعْرِف قبيلًا من دَبِير». والقِبلةُ سُمِّيت قِبلةً لإِقْبَال النَّاس عليها في صَلاتِهِم، وهي مُقْبِلةٌ عليهم أيضاً. ويقال: فَعَل ذلك قِبَلًا، أي مُواجَهَة.

  وهذا من قِبَل فلانٍ، أي من عنده، كأنَّه هو الذي أقبَلَ به عليك. والقِبَال:

  زمام البَعيرِ والنَّعل. وقابَلْتُها: جَعَلْتُ لها قِبالَينِ، لأنَّ كُلَّ واحدٍ منهما يُقْبِلُ على الآخَر. وشاةٌ مُقابَلة: قُطِعَت من أذنها قِطعةٌ لم تَبِنْ وتُرِكَتْ مُعلَّقة من قُدُم. [فإن كانت⁣(⁣١)] من أُخُرٍ فهي مُدابَرة. والقابلة: الليلة المقْبلة. والعامُ القابل: المُقْبل. ولا يقال منه فَعَلَ. والقَابِلَة: التي تَقْبَلُ الولدَ عند الوِلادِ.

  والقَبُول من الرِّياح: الصَّبا، لأنّها تُقابِل الدَّبور أو البيتَ⁣(⁣٢). وقَبِلْتُ الشَّيءَ قَبولًا. والقَبَل في العين: إقبالُ السَّوادِ على المَحْجِر، ويقال بل هو إقْبَالُه على الأنف. والقَبَل: النَّشْزُ من الأرض يستقبِلُك. تقول: رأيتُ بذلك القَبَل شخصاً. والقبيل: الكفيل؛ يقال قَبِل به قَبالةً⁣(⁣٣)، وذلك أَنَّه يُقْبِل على الشَّيء يَضْمنُه. وافعَلْ ذلك إلى عشرٍ من ذي قَبَل⁣(⁣٤)، أي فيما يُستَأنف من الزَّمان.

  ويقال: أقبَلْنا على الإبل، إذا استقينا على رءوسها وهي تشرب. [و] ذلك هو القَبَل. وفلانٌ مُقْتَبَل الشَّباب: لم يَبِنْ فيه أثر كِبَرٍ ولم يُولِّ شبابُه. وقال:


(١) التكملة من المجمل.

(٢) هذا التعريف لأهل العراق، إذ أن القبول أو الصبا هي التي تهب من ناحية المشرق، والبيت في مغرب أهل العراق، فهي تقابله.

(٣) هي بالفتح كما في المجمل واللسان والقاموس. وأما بالكسر فمصدر لقبلت القابلة المرأة عند الولادة.

(٤) في الأصل: «عشرين ذي قبل»، صوابه في اللسان والقاموس. و «قبل» تقال بالتحريك وكعنب.