معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب القاف والباء وما يثلثهما

صفحة 53 - الجزء 5

  ليس بِعَلٍّ كبيرٍ لا شبابَ به ... لكن أُثَيْلةُ صافي اللَّونِ مُقْتَبَلُ⁣(⁣١)

  والقابل: الذي يَقْبَل دَلْوَ السّانيَة. قال:

  وقابلٌ يتغنَّى كلَّما قَبضتْ ... على العَراقِي يداه قائماً دَفَقَا⁣(⁣٢)

  قال ابن دُريد: القَبَلة: [خرزة شبيهة بالفَلْكَة تُعَلَّق في أعناق الخيل⁣(⁣٣)]، ويقال القَبَلة: شيءٌ تتخذه السّاحرة تقبل بوجه الإنسان على الآخَر⁣(⁣٤). وقبائل الرَّأس: شُعَبُه التي تَصل بينها الشُّؤون؛ وسمِّيت ذلك لإقبال كلِّ واحدةٍ منها على الأخرى؛ و * بذلك سمِّيت قبائلُ العرب. وقَبِيل القوم: عَرِيفُهم. وسمِّي بذلك لأنّه يُقبِل عليهم يتعرَّف أمورَهم. قال:

  أوَ كُلَّمَا وَرَدَتْ عُكاظَ قَبِيلَة ... بَعثوا إليَّ قبيلَهم يتوسَّمُ⁣(⁣٥)

  ونحن في قَبَالة⁣(⁣٦) فلانٍ، أي عِرافته، وما لفلانٍ قِبلةٌ، أي جهةٌ يتوجَّه إليها ويُقبِل عليها. ويقولون: القَبِيل: جماعةٌ من قبائلَ شتَّى، والقَبِيلَة: بنو أبٍ واحد.

  وهذا عندنا قد قيل، وقد يقال لبني أبٍ واحدٍ قبيل. قال لبيد:


(١) البيت للمتتخل الهذلي، كما سبق في (عل).

(٢) لزهير في ديوانه ٤٠ واللسان (قبل) وبرواية: «كلما قدرت». وقبله:

لها أداة وأعوان غدون لها ... قتب وغرب إذا ما أفرغ انسحقا.

(٣) التكملة من الجمهرة (١: ٣٢١)، وهي ثابتة في المجمل بدون عزو إلى ابن دريد.

(٤) في الأصل: «يتخذه الساحر يقبل» الخ. ووجهه من المجمل. وفي اللسان والجمهرة: «والقبلة خرزة من خرز نساء الأعراب يؤخذن بها الرجال، يقلن في كلامهن: يا قبلة اقبليه «ويا كرار كريه»:

(٥) وكذا ورد إنشاده في المجمل. والرواية المشهورة: «عريفهم». اللسان (عرف) والأصمعيات ٦٧ لببسك ومعاهد التنصيص (١: ٧٠) والعقد وكامل ابن الأثير (يوم مبايض).

والبيت من أبيات لطريف بن مالك العنبري.

(٦) كذا ضبط في اللسان والقاموس، وضبط في المجمل بكسر القاف.