معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

كشف

صفحة 181 - الجزء 5

  وهو نصف العظم: كِسرُ قبيح. أنشدنا علىُّ بنُ إبراهيمَ، عن علىِّ بنِ عبد العزيز، عن أبي عُبيد:

  فلو كنتَ عَيراً كنتَ عيرَ مَذَلَّةٍ ... ولو كنت كِسراً كنتَ كِسرَ قبيح⁣(⁣١)

  ويقال: أرضٌ ذات كسور، أي ذات صَعُود وهَبُوط، وكأنّها قد كسِرت كَسْرا. والكِسر: الشُّقة السُّفلى من الخِباء تُرفَع أحياناً وتُرخَى أحياناً. وهو جارِي مُكاسِرِي، أي كِسرُ بيتِه إلى كِسرِ بيتي. فأمَّا كِسْرى فاسمٌ عجمىّ، وليس من هذا، وهو معرَّب. قال أبو عمرو: يُنسَب إلى كسرى - وكان يقوله بكسر الكاف⁣(⁣٢) - كِسْرِيّ وكِسرَوِيّ. وقال الأمويّ: كِسريّ بالكسر أيضاً.

باب الكاف والشين وما يثلثهما

كشف

  الكاف والشين والفاء أصلٌ صحيح يدلُّ على سَرْوِ الشَّيء عن الشَّيء، كالثَّوب يُسْرَى عن البدن. ويقال كَشَفْتُ الثوب وغيرَه أكْشِفه.

  والكَشَف: دائرةٌ في قُصَاص النّاصية، كأنَّ بعضَ ذلك الشَّعْر ينكشف عن مَغْرِزِهِ⁣(⁣٣) وَمَنْبِته. وذلك يكون في الخيل التواءً يكون في عَسيب الذَّنب. والأكشف:


(١) سبق البيت في (حسن، قبح). وأنشده في اللسان (قبح، كسر) وكذا ورد إنشاده «قلو كنت عيرا» في المجمل، وروى بالخرم فيما سبق.

(٢) في الأصل: «بكسر الراء»، صوابه في المجمل. وفي اللسان والقاموس أنه يقال بكسر الكاف وفتحها.

(٣) في الأصل: «مفسره».