معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

لوت

صفحة 219 - الجزء 5

  والكلمة الأخرى اللَّابَة، وهي الحَرَّة، والجمع لُوبٌ⁣(⁣١). والذي يجمع بين الكلمتين أن الحَرَّة عطشَى، كأنّها مُحترِقة.

لوت

  اللام والواو والتاء لست أَحُقُّ صحَّتَه، وليس هو من كلامهم عندي، لكنَّ ناساً زعموا أنّه يقال: لاتَ يَلُوتُ، إذا أخبَرَ بغير ما سُئِل عنه.

  ويقولون: اللَّوْت: الكِتمان. وفيهما نظر.

لوث

  اللام والواو والثاء أصلٌ صحيح، يدلُّ على التواءِ واسترخاءِ ولَىِّ الشّيءِ على الشّيء. يقال: لاثَ العِمامةَ يَلُوثها لَوثاً. ويقولون: إنَّ اللُّوثة:

  الاسترخاء، ويقولون: مَسٌّ من الجنون. قال:

  إذاً لَقَامَ بنصري مَعشرٌ خُشُنٌ ... عند الحفيظة إنْ ذو لُوثةٍ لأنا⁣(⁣٢)

  والمَلَاثُ: الشَّيء الذي يُلَاث عليه الثَّوب. ويقولون: ناقةٌ ذاتُ لَوْثَة، أي كثيرة اللَّحمِ ضخمة الجِسم. وديمةٌ لَوثاءُ: تَلُوث النَّباتَ بعضَه على بعض. وقولهم:

  الثَاتَ في عمله: أبطأ، من هذا، كأنَّه التوَى واعوجَّ. والمَلَاثُ: الرّجُل الجليل تُلاثُ به الأمور، والجمع مَلَاوِث. قال:

  هلّا بكيت مَلاوِثاً ... من آلِ عبد مناف⁣(⁣٣)

  ويقال: إنَّ اللَّويثة: الجماعةُ من النّاس من قبائلَ شتَّى، والمعنى⁣(⁣٤) أنّهم التاثَ بعضُهم إلى بعض، أي مال.


(١) مثله قارة وقور، وساحة وسوح.

(٢) البيت لقريط بن أنيف العنبري، ومقطوعته في أول حماسة أبى تمام.

(٣) أنشده في اللسان (لوث).

(٤) في الأصل: «ومعنى».