معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

لبث

صفحة 228 - الجزء 5

  كظهرِ اللَّأَى لو تُبتغَي رِيَّةٌ بها ... نهاراً لعنَّت في بُطون الشَّواجِنِ⁣(⁣١)

  واللَّه أعلم.

باب اللام والباء وما يثلثهما

لبث

  اللام والباء والثاء حرفٌ يدلُّ على تمكُّث. يقال: لَبِثَ بالمكان: أقام. قال اللَّه تعالى: {لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ}.

لبج

  اللام والباء والجيم كلمتانِ لا تنقاسان. فالأولى قولهم: لُبِجَ به، إذا صُرِع: وحَىٌّ لَبِيجٌ، للحىِّ إذا نَزَل واستقرَّ مكانَه. قال:

  كأن ثِقالَ المُزْنِ بين تُضارعٍ ... وشَابَةَ بَرْكٌ من جُذامَ لبيجُ⁣(⁣٢)

  والأخرى اللُّبْجَة⁣(⁣٣): حديدة ذات شُعَب، كأنّها كفٌّ بأصابعها.

لبخ

  اللام والباء والخاء. يقولون: اللُّبَاخِيّة: المرأة التامّة الخَلْق.

  قال الأعشى:

  عبْهَرة الخَلْق لُباخِيّة ... تَزِينه بالخُلُق الطاهرِ⁣(⁣٤)

لبد

  اللام والباء والدال كلمةٌ صحيحة تدلُّ على تكرُّسِ الشَّيءِ بعضِه فوقَ بعض. من ذلك اللِّبْد، وهو معروف. وتلبَّدت الأرضُ، ولبَّدها المطر.


(١) ديوان الطرماح ١٦٥ واللسان (شجن، لأي). وقد سبق في (شجن).

(٢) لأبى ذؤيب في ديوان الهذليين (١: ٥٥) واللسان (لبج).

(٣) وكذا ضبط في المجمل. ويقال «لبجة» أيضا بالتحريك.

(٤) ديوان الأعشى ١٠٤ برواية: «تشوبه بالخلق».