معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

لغم

صفحة 255 - الجزء 5

  ويقال اللُّعْطة: سوادٌ في عنق الشاة. وذكر بعضهم: لَعَطَه بحقِّة: اتّقاه به⁣(⁣١).

  ومرَّ فلانٌ لاعِطاً، أي مَرَّ معارِضاً إلى جنبِ حائط.

باب اللام والغين وما يثلثهما

لغم

  اللام والغين والميم كلمةٌ واحدة صحيحة، وهي المَلَاغم: ما حَوْلَ الفم. ومنه قولهم: تلغَّمت بالطِّيب⁣(⁣٢): جعلته هناك. قال ابن دريد: تلَغَّم بالطِّيب:

  تلطّخ⁣(⁣٣). فأمّا قولهم: لَغَمْتُ ألغَم لَغْماً، إذا أخبرتَ صاحبَك بشيءِ لا يَسْتَيْقِنُهُ، فهو من الإبدال، إنّما هو نَغَمْتُ بالنون. قال الخليل: لَغَمَ البعيرُ لُغامَهُ: رمَى به.

لغو

  اللام والغين والحرف المعتلّ أصلانِ صحيحان، أحدهما يدلُّ على الشَّيءِ لا يُعتدُّ به، والآخَر على اللَّهَج بالشَّيء.

  فالأوَّل اللَّغْو: ما لا يُعْتَدُّ به من أولادِ الإبِل في الدِّيَة. قال الغبدىّ⁣(⁣٤):

  أو مائةٍ تُجعَلُ أولادها ... لَغْوًا وعُرْضَ المائةِ الْجَلمدِ⁣(⁣٥)

  يقال منه لغَا يلْغُو لَغْوًا. وذلك في لَغْو الأيمان. واللَّغا هو اللَّغو⁣(⁣٦) بعينهِ. قال اللَّه تعالى: {لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ}، أي ما لم تَعقِدوه بقلوبكم.

  والفقهاء يقولون: هو قولُ الرّجل لا واللَّه، وبَلى واللَّه. وقوم يقولون: هو قولُ


(١) وكذا النص في المجمل. وفي اللسان: «ولعطتى بحقي، أي لوانى به ومطلنى».

(٢) في الأصل: «بالطين»، صوابه في المجمل واللسان:

(٣) الجمهرة (٣: ١٤٩).

(٤) هو المثقب العبدي، كما سبق في حواشي الجزء الأول ص ٥٠٧.

(٥) أنشده في اللسان (جامد، عرض).

(٦) في الأصل: «واللغو»، صوابه من المجمل.