معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

مدي

صفحة 307 - الجزء 5

  . لِلَّهِ دَرُّ الغَانياتِ المُدَّهِ⁣(⁣١) ...

  قال الخليل: المَدْه يضارع المدح⁣(⁣٢)، إلّا أنّ المَدْه في نعت الجَمَال والهيئة، والمدح عامٌّ في كلِّ شيء.

مدي

  الميم والدال والحرف المعتلّ أصلٌ صحيح يدلُّ على امتدادٍ في شيء وإمداد⁣(⁣٣). منه المَدَى: الغاية. والمَدِيُّ فيما يقال: الماء المجتمع، والحوضُ الذي يُمِدُّ ماؤه بعضُه بعضا، والجمع أمدِيةَ. قال:

  ... إذا أُمِيلَ في المَدِيِّ فاضا⁣(⁣٤) ...

  والمُدْي: مِكيال⁣(⁣٥).

  ومما شذَّ عن هذا الباب المدْية⁣(⁣٦): الشَّفرة، وجمعها مُدًى. ويحتمل أنّها من الباب أيضاً، فإنه إذا ذُبِحت الذَّبيحة بها كان ذلك مَداهَا. وإلى هذا أشار أبو علي⁣(⁣٧).


(١) لرؤبة في ديوانه ١٦٥ واللسان (مده) والجمهرة (٢: ٣٠٢) وفيها: «ومن روى المزه، أراد المزح».

(٢) وكذا روايته عن الخليل في؟. والذي في اللسان: «وقال الخليل بن أحمد: مدهته في وجهه، ومدحته إذا كان غائباً».

(٣) في الأصل: «وامتداد».

(٤) أنشده في المجمل واللسان (مدى).

(٥) هو مكيال لأهل الشام يسع خمسة وأربعين رطلا، وقيل غير ذلك.

(٦) المدية، مثلثة الميم.

(٧) كذا، ولعلها أبو عبيد.