مدي
  . لِلَّهِ دَرُّ الغَانياتِ المُدَّهِ(١) ...
  قال الخليل: المَدْه يضارع المدح(٢)، إلّا أنّ المَدْه في نعت الجَمَال والهيئة، والمدح عامٌّ في كلِّ شيء.
مدي
  الميم والدال والحرف المعتلّ أصلٌ صحيح يدلُّ على امتدادٍ في شيء وإمداد(٣). منه المَدَى: الغاية. والمَدِيُّ فيما يقال: الماء المجتمع، والحوضُ الذي يُمِدُّ ماؤه بعضُه بعضا، والجمع أمدِيةَ. قال:
  ... إذا أُمِيلَ في المَدِيِّ فاضا(٤) ...
  والمُدْي: مِكيال(٥).
  ومما شذَّ عن هذا الباب المدْية(٦): الشَّفرة، وجمعها مُدًى. ويحتمل أنّها من الباب أيضاً، فإنه إذا ذُبِحت الذَّبيحة بها كان ذلك مَداهَا. وإلى هذا أشار أبو علي(٧).
(١) لرؤبة في ديوانه ١٦٥ واللسان (مده) والجمهرة (٢: ٣٠٢) وفيها: «ومن روى المزه، أراد المزح».
(٢) وكذا روايته عن الخليل في؟. والذي في اللسان: «وقال الخليل بن أحمد: مدهته في وجهه، ومدحته إذا كان غائباً».
(٣) في الأصل: «وامتداد».
(٤) أنشده في المجمل واللسان (مدى).
(٥) هو مكيال لأهل الشام يسع خمسة وأربعين رطلا، وقيل غير ذلك.
(٦) المدية، مثلثة الميم.
(٧) كذا، ولعلها أبو عبيد.