معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

مدح

صفحة 308 - الجزء 5

مدح

  الميم والدال والحاء أصلٌ صحيح يدل على وصفِ محاسنَ بكلامٍ جميل. ومَدَحَه يَمْدَحه مَدْحًا: أحسَنَ عليه الثَّناء. والأُمْدُوحة: المَدْح. ويقال المَنْقَبة أُمْدُوحةٌ أيضا. قال:

  لو كان مِدحةُ حىٍّ مُنْشِراً أحداً ... أحْيَا أبا كُنَّ يا ليلى ... الأماديحُ⁣(⁣١)

مدخ

  الميم والدال والخاء. يقولون: المَدْخ: العظمة. والتَّمادُخ:

  البَغْي. قال:

  تمادَخُ بالحِمَى جَهْلًا علينا ... فهَلَّا بالقَنَانِ تُمادِخِينا⁣(⁣٢)

  وحكى ابنُ دريد⁣(⁣٣): تمدَّخَت النّاقة: تلوَّتْ في سَيرِها. وتمدَّخَت:

  امتلأَتْ شَحما.

باب الميم والذال وما يثلثهما

مذر

  الميم والذال والراء يدلُّ على فسادٍ في شيء. ومَذِرت البيضة:

  فسدَت. وأمْذَرَتْها الدَّجاجة. والتمذُّر: خُبْث النَّفس. ومَذِرَتْ له نفسي.

  ومَذِرت مَعِدتُه: فَسَدت. والأمْذَر: الكثير الاختلاف إلى الخَلاء، وهو ذلك المعنى.


(١) لأبى ذؤيب الهذلي في ديوان الهذليين (١: ١١٣). وأنشده في اللسان، ونبه ابن برى أن الرواية الصحيحة ما رواه الأصمعي، وهي:

لو أن مدحة حي أنشرت أحدا ... أحيا أبوتك الشم الأماديح.

(٢) كذا روايته في المجمل. والقنان: موضع. وفي الأصل: «بالفتان»، وفي اللسان (مدخ): «بالقيان».

(٣) الجمهرة (٢: ٢٠٢).