معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

مذع

صفحة 309 - الجزء 5

  ويجوز أن يقال: إنّ من الباب قولَهم تفرَّقُوا شَذَرَ مَذَرَ.

مذع

  الميم والذال والعين. يقولون فيه المذَّاع: الكذَّاب، والذي لا يكتُم السِّرَّ أيضًا. ومَذَع ببَوْلِه: رمى ببوله.

مذق

  الميم والذال والقاف أصلٌ يدلُّ على خلطِ شيء لا عَلَى جهة النَّصاحة.

  من ذلك مَذَق اللّبَنَ بالماء، وإنَّما يراد بذلك تكثيره. واشتُقَّ منه المذَّاق:

  الذي يَمذق الوُدّ بملَلٍ يكون فيه. والمَذْق: اللَّبَن الممزوج أيضًا، وكذا المَذِيق.

مذل

  الميم والذال واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على استرخاء وقلّةِ تشدُّدٍ في الشَّيء. منه الامذِلال: الفَتْرة في النَّفس. قال ذُو الرُّمَّة:

  [وذكِرُ البَينِ يَصدعُ في فؤادي ... ويُعقِبُ في مفاصِلِيَ] امذِلالًا⁣(⁣١)

  والمَذِيلُ: المريضُ⁣(⁣٢) الذي لا يتَقَارُّ. وقد يكون من هذا القياسِ المَذِلُ لما عِندَه من مالٍ وسِرٍّ، إذا لم يَقدِرْ على ضبطِ نَفْسِه. ومَذِل من كلامه:

  قَلِق.

مذي

  الميم والذال والحرف المعتلّ يدلُّ على سهولةٍ في جريانِ شيءٍ مائع. منه المَذْي، وهو أرَقُّ ما يكون من النُّطفة، والفِعل منه مَذَيْتُ وَأمْذَيْتُ، [و] فيه الوضوء.


(١) لم يرد في الأصل إلا هذه الكلمة، ولم يرو في المجمل واللسان (مذل). وتكملة البيت من ديوان ذي الرمة ٤٣٠.

(٢) في الأصل: «والمذبل المرض».