مشج
مشج
  الميم والشين والجيم أصلٌ صحيح، وهو الخَلْط. ونُطفةٌ أمشاجٌ، وذلك اختلاط الماء والدّم. ويقال إن الواحد مَشْجٌ ومَشِج(١) ومَشيج.
  قال الشاعر(٢):
  كأنَّ النَّصلَ والفُوقَينِ منه ... خلافَ الصَّدر سِيطَ به مشيجُ(٣)
مشر
  الميم والشين والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على تشعُّبٍ في شيء وتفرُّق. يقال: المَشْرة: شبيه خوصةٍ تخرج في العِضاهِ أيّامَ الخريف لها ورقٌ وأغصان. يقال: أمْشَرَتِ العِضاهُ. ومَشَرتِ(٤) الأرض: أخرجَتْ نَباتَها.
  ومَشَّرْتُ الشّيءَ. فرَّقتُه. قال:
  فقلتُ أشِيعَا مَشِّرَا القِدر حَولَنا ... وأىَّ زمانٍ قدرُنا لم تمَشّرِ(٥)
  وتَمشَّر فُلانٌ، إذا رُئِي(٦) عليه أثر الغِنى، وهو على معنى التّشبيه، كأنّه أوْرَقَ.
(١) هو كسبب وكنف، كما في القاموس واللسان.
(٢) هو عمرو بن الداخل الهذلي، أو هو زهير بن حرام الهذلي، الذي يقال له «الداخل».
ديوان الهذليين (٣: ١٠٤)، واللسان (مسج)، ونسب أبو الحسن البيت في حواشي الكامل ٤٩٦ إلى الشماخ. وليس في ديوانه.
(٣) وكذا جاءت روايته في المجمل، ويروى: «كأن المتن والشرخين منه خلال النصل» كما في الكامل وإحدى روايتي اللسان. وفي الديوان:
كأن الريش والفوقين منه ... خلاف النصل سيط به مشبح.
(٤) كذا ورد هنا والذي في المجمل واللسان والقاموس: «أمشرت»، لكن ورد في اللسان:
«أرض ماشرة، وهي التي اهتز نباتها واستوت ورويت من المطر».
(٥) للمرار بن سعيد الفقعسي، كما في اللسان (مشر). وأنشده في (شيع) بدون نسبة.
(٦) في الأصل: «رأى». وفي المجمل: «إذا ظهر».