معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نجه

صفحة 397 - الجزء 5

  وإذا قالوا: طَلَعَ النَّجْم، فإنَّهم يريدونها. وليس لهذا الحديثِ نَجْمٌ، أي أصلٌ ومَطْلِع. والنَّجم من النَّبات: ما لم يكن له ساقٌ، مِن نَجَمَ، إذا طَلَعَ. والمِنْجَم في المِيزان: الحديدة المعترِضة التي فيها اللِّسان؛ وهو ذلك القياس.

نجه

  النون والجيم والهاء. كلمةٌ تدلُّ على كراهةٍ في شئ. يقال:

  نجَهْتُه، إذا استقبَلْتَه بما يكرهُه ويَقْدَعُه عنك. ورجلٌ ناجِهٌ، إذا دَخَلَ البلدَ فاسْتَنْكَرَه وكَرِهَه.

نجو

  النون والجيم والحرف المعتلّ أصلانِ، يدلُّ أحدُهما على كَشْطٍ وكشف، والآخَر على سَترٍ وإخفاء.

  فالأوّل: نَجَوْتُ الجِلدَ أنْجُوه - والجلد نَجًا - إذا كشَطْتَه. وقال:

  فقلتُ انجُوَا عنها نَجَا الجِلْدِ إنَّه ... سيُرْضِيكما منها سَنامٌ وغاربُه⁣(⁣١)

  ويقولون: هو في أرضٍ نَجَاةٍ: يُسْتَنْجَى من شجرها العِصِىُّ. يقال للغُصُون النَّجَا، الواحدة نَجَاة، وأنْجِنِي عَصًا⁣(⁣٢). ونَجَا الإنسانُ ينجو نَجاةً، ونَجاءً في السُّرعة⁣(⁣٣)؛ وهو معنى الذَّهاب والانكشاف من المكان. وناقةٌ ناجِية ونَجَاةٌ:

  سريعة. ومن الباب وهو محمولٌ على ما ذكرناه من النّجاء: النَّجاة والنَّجْوة من الأرض، وهي التي لا يَعْلُوها سَيْل. قال:


(١) البيت لأبى الغمر الكلابي كما في الخزانة (٢: ٢٢٧) والعيني (٣: ٣٧٣). ونسب في الخزانة أيضا إلى عبد الرحمن بن حسان بن ثابت. وهو في المجمل واللسان (نجا) وإصلاح المنطق ١٠٧ والمخصص (٧: ١٧٥/ ١٥: ٨١، ١٤٣) بدون نسبة.

(٢) في اللسان: «أنجنى غصنا من هذه الشجرة».

(٣) في المجمل: «ونجا الإنسان ينجو نجاة، ومن السرعة نجاء».