معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نطل

صفحة 441 - الجزء 5

  الأوَّل المَنْطِق، ونَطَق يَنطِق نُطْقًا. ويكون هذا لما لا نفهمه نحن. قال اللَّه تعالى في قِصّة سليمان: {عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ}.

  والآخَر النِّطاق: إزارٌ فيه تِكَّة. وتسمَّى الخاصرة: الناطقة، لأنَّها بموضع النِّطاق. ويقال للشَّاة التي يُعْلَمُ عليها في موضِع النِّطاق بحُمْرَة: منَطَّقة. وذات النِّطاق: أكَمَةٌ لهم. والمِنْطَق: كلُّ ما شَدَدتَ به وَسَطك. والمِنْطَقة: اسمٌ لشيء بعينه. وجاء فلانٌ منتطِقًا فرسَه، إذا جانَبَه ولم يركبْه، كأنّه عِندَ النِّطاق منه، إذْ كان بجَنْبه. فأمَّا قولُه:

  أبْرَحُ ما أدَامَ اللَّهُ قَومي ... على الأعداءِ منتطقًا مُجِيدا⁣(⁣١)

  فقد قال قومٌ: أراد به هذا، وأنَّه لا يزال يَجنُبُ فرساً جوادا. ويقال هو من الباب الأوَّل، أي منتطقٌ قائلٌ مَنْطِقًا في الثَّناء على قومي.

  ويقولون - وهو من الثَّانى -

  «منْ يَطُلْ ذَيلُ أبيه ينتطِقْ به⁣(⁣٢)».

  وهو مثلٌ، أي من كَثُر بنو أبيه أعانُوه.

نطل

  النون والطاء واللام كلمةٌ واحدة. يقولون: النَّاطِل: مكيالُ من مَكاييل الخمر. ويقال: بل النَّاطِل: الفَضْلةُ تَبقَى في الإناء من الشَّراب.

  وهو أشْبَهُ بقوله:


(١) كذا ورد البيت بالخرم في الأصل، وأنشده تاما في المجمل: «وأبرح». وهو لخداش بن زهير، كما سبق في حواشي (برح).

(٢) وكذا ورد بهذه الكناية في المجمل. وفي اللسان: «أير أبيه»، مع نسبة المثل إلى علي بن أبي طالب. وعند الميداني: «هن أبيه». وروى الميداني أيضاً: «من يطل ذيله ينتطق به».