معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نظر

صفحة 444 - الجزء 5

  وأنْظَمَتِ الدّجاجةُ: صار في جَوفها بَيض. ويقال لكواكب الجوزاء: نَظمٌ.

  وجاءنا نظْمٌ من جَرادٍ: أي كَثير.

نظر

  النون والظاء والراء أصلٌ صحيح يرجع فروعُه إلى معنًى واحد وهو تأمُّلُ الشّيْءِ ومعاينتُه، ثم يُستعار ويُتَّسَع فيه. فيقال: نظرت إلى الشّيءِ أنظُر إليه، إذا عاينْتَه. وحَىٌّ حِلَالٌ نَظَرٌ: متجاوِرون ينظُرُ بعضُهم إلى بعض.

  ويقولون: نَظَرتُه، أي انتظرته. وهو ذلك القياس، كأنّه ينظر إلى الوقت الذي يأتي فيه. قال:

  فإنّكُما إن تَنْظُرَانِي ليلةً ... من الدَّهر ينفَعْني لدى أمِّ جُندَبِ⁣(⁣١)

  ومن باب المجاز والاتِّساع قولُهم: نظَرَتِ الأرضُ: أرَتْ نَباتَها⁣(⁣٢). وهذا هو [القياس. و] يقولون: نَظَرَت بعَينٍ. ومنه نَظرَ الدهرُ إلى بني فلانٍ فأهلكَهم. [و] هذا نظيرُ هذا، من هذا القياس؛ أي إنّه إذا نُظِرَ إليه وإلى نَظِيرِهِ كانا سواءً. وبه نَظْرَةٌ، أي شُحوب، كأنّه شيءٌ نُظِرَ إليه فشَحَب لونُه. واللَّه أعلمُ بالصَّواب.

باب النون والعين وما يثلثهما

نعف

  النون والعين والفاء كلمةٌ تدلُّ على ارتفاعٍ في شيءٍ. منه النَّعْف: مكانٌ مرتفع في اعتراض. والنَّعْفة: ذُؤابة الرَّحْل، سمِّيت لأنها سامية.


(١) لامرئ القيس في ديوانه ٧٣، ويروى:

«... ساعة ... من الدهر تنفعنى.. .».

و «ينفعني» أي ينفعني الانتظار.

(٢) في المجمل: «إذا أرت العين نباتها».