معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نفق

صفحة 454 - الجزء 5

  من ذلك النَّغَضان: تحرُّك الأسنان. والإنغاض: تحريك الإنسان [رأسه⁣(⁣١)] نحو صاحبه كالمتعجّب⁣(⁣٢) منه. قال اللَّه سبحانه: {فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ}.

  والنَّغِض: الظليمُ؛ لاضطراب رأسِه عند مَشْيِه. قال:

  ... والنَّغْضُ مثل الأجرب المدجَّلِ⁣(⁣٣) ...

  والنَّاغض والنَّغْض: غرضوف⁣(⁣٤) الكَتِف، سمِّي لاضطرابه، ويكون للأُذُن أيضاً. والنَّغُوض: النّاقة العظيمة السَّنام، وإذا عَظُم اضطَرَب. ونَغَض الغَيمُ:

  سار.

باب النون والفاء وما يثلثهما

نفق

  النون والفاء والقاف أصلانِ صحيحان، يدلُّ أحدُهما على انقطاعِ شيءٍ وذَهابه، والآخر على إخفاءِ شيءٍ وإغماضِه. ومَتَى حُصِّل الكلامُ فيهما تقارَبا.

  فالأوّل: نَفَقَت الدّابةُ نُفوقًا: ماتت. ونَفَق السِّعر نَفَاقًا، وذلك أنَّه يمضي فلا يَكْسُد ولا يَقِف. وأنْفَقُوا: نَفَقت سُوقُهم. والنَّفَقة لأنَّها تمضي لوجهها. ونَفَق الشيءُ: فني يقال قد نَفِقَتْ نفقةُ القوم. وأنْفَق الرّجُل: افتَقَر، أي ذهب ما عِندَه.


(١) التكملة من المجمل.

(٢) في الأصل: «كالمتحرك»، صوابه من المجمل.

(٣) لأبى النجم العجلي في أرجوزته المنشورة بمجلة المجمع العلمي العربي بدمشق سنة ١٣٤٧.

(٤) كذا في الأصل، والقاموس وفي المجمل: «غضروف»، وهما لغتان.