معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نفش

صفحة 461 - الجزء 5

  تَبِيت الثَّلاثُ السُّودُ وهي مناخةٌ ... على نَفَسٍ من [ماءِ] ماوِيّةَ العَذْبِ⁣(⁣١)

  ومن الاستعارة: تنفّسَت القَوسُ: انشقَّت. وشيءٌ نفيس، أي ذو نفس وخَطَرُ يتنافَسُ به. والتّنافُس: أن يُبرِزَ كلُّ واحد من المتبارزَين قوَّةَ نَفْسه. وقولُهم في الدِّباغ نَفس⁣(⁣٢)، هذا هو القياس، أي يَسيرٌ منه، قَدرُ ما يُدبَغ به الإهاب مَرَّة، شبّهه في قلَّته بنَفَس يُتَنفَّس. وقياس الباب في هذا وفيما معناه واحد⁣(⁣٣)

نفش

  النون والفاء والشين أصلٌ صحيح يدلُّ على انتشار. من ذلك نَفْش الصُّوف، وهو أن يُطْرَق حَتَّى يتنفّش. ونَفَش الطّائرُ جناحَيه. ونَفَشَت الإبلُ: تردَّدَتْ وانتشرَتْ بلا راع. وفِعْلُها النَّفْش؛ وإبلٌ نُفّاشٌ ونَوافش.

نفص

  النون والفاء والصاد كلماتٌ يتقارب قِياسُها، وهي تدلُّ على إخْراج شيء من البدن أو إلقائِهِ بقُوّة. منه أنفَصَ فلانٌ في ضَحِكه: استَغْربَ.

  وأنفَصَ ببَولِه مثل أوْزَعَ. ويقال إنّ النُّفَص: أنضاحُ الدّم، الواحدة نُفْصَة.

  قال:

  ... تَرَى الدِّماءَ على أكتافها نُفَصا⁣(⁣٤) ...


(١) أنشده في المجمل، وكذا أنشده ياقوت في معجم البلدان (رسم ماوية).

(٢) كذا ضبط في الأصل والمجمل، وهو ما يقتضيه التعليل بعده. لكن ضبط في اللسان والقاموس بسكون الفاء. وأنشد في اللسان:

أتجعل النفس التي تدير ... في جلد شاة ثم لا تسير.

(٣) كذا وردت هذه العبارة.

(٤) أنشده في المجمل واللسان (نفص).