نفض
  قال ابن دريد(١): والنُّفَاص: داءٌ يصيب الغَنَم فيبول حتى يموت.
نفض
  النون والفاء والضاد أصلٌ صحيح يدل على تحريكِ شيء لتنظيفه من غبارٍ أو نحوه، ثم يُستَعار. ونَفَضت الثّوبَ وغيرَه نَفْضا. والنَّفَض:
  ما نفضَتْه الشّجرةُ من ثَمَرِها. وامرأةٌ نَفوضٌ: نَفَضَتْ بطنَها عن وَلدها. والنَّافض:
  الحُمَّى ذات الرِّعْدة، لأنَّها تَنفُض البَدنَ نَفْضًا. وأنْفَضوا: فَنِيَ زادُهم، أي لمَّا نفِدَ زادُهم وَفَنِيَ نَفَضُوا أوعيتَهم. وتقول العربُ مثلًا: «النُّفاض(٢) يُقطِّرُ الجَلَب»، إذا أنْفَضُوا وقلَّ ما عِندهم جَلَبوا إبلَهم للبيْع.
  ويُستعار من الباب قولهم: نَفَضْتُ الأرضَ، إذا بَعَثْتَ مَن ينظر أبِها عدوٌّ أم لا. ونَفَضْتُ اللّيلَ، إذا عَسَسْتَ لتنفُض عن أهل الرِّيبة. والنَّفِيضة والنَّفَضَة:
  القومُ يفعلون ذلك. قال:
  يَرِدُ المياهَ حضيرَةً ونَفِيضةً ... وِرْدَ القطاةِ إذا اسْمَألَّ التُّبَّعُ(٣)
  وتقول العرب: «إذا تكلَّمتَ ليلًا فاخفِضْ، وإذا تكلَّمت النّهارَ فانْفُض».
  تقول: انظر حَوالَيْك، فلعلَّ ثَمَّ مَن لا يَصلُح أن يَسمَع كلامَك. والنِّفاض:
  إزار الصِّبْيان. ويمكن أن يكون من الباب. قال:
  ... جارية بيضاء في نِفَاضِ(٤) ...
(١) في الجمهرة (٣: ٨٣).
(٢) يقال بضم النون وفتحها.
(٣) لسعدى بنت الشمردل الجهنية، من قصيدة في الأصمعيات ٤١ - ٤٣. وسبق إنشاده في (تبع).
(٤) بعده في اللسان (نفض):
... تنهض فيه أيما انتهاض ... .