معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

بخص

صفحة 206 - الجزء 1

  تَبخيساً، إذا صار في السُّلامى والعَين، وذلك حين نُقصانه وذهابه من سائر البدن.

  وقال شاعر⁣(⁣١):

  لا يَشْتَكِين عَمَلًا ما أنْقَيْن ... ما دام مُخٌّ في سُلامَى أَوْ عَيْنْ

بخص

  الباء والخاء والصاد كلمةٌ واحدةٌ، وهي لحمةٌ خاصة⁣(⁣٢):

  يقال للَحمة العين بَخَصَة. وبخصت الرّجُل إذا ضربتَ منْهُ [ذلك⁣(⁣٣)]. والبَخَصَة لحمُ باطن خُفِّ البعير. وبَخَصُ اليدِ لحمُ أصول الأصابع ممّا يلي الراحة.

بخع

  الباء والخاء والعين أصلٌ واحد، وهو القتل وما داناه من إذلالٍ وقهر.

  قال الخليل: بخَع الرّجُل نفسَه إذا قتلَها غيظاً من شدّة الوَجْد. قال ذو الرّمّة⁣(⁣٤):

  ألَا أَيُّهَذَا الباخِعُ الوجْدُ نفسَه ... لشئٍ نَحَتْهُ عن يَدَيْهِ المَقَادِرُ⁣(⁣٥)

  ومنه قول اللَّه تعالى: {فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ}. قال أبو علي الأصفهانىّ فيما حدثنا به أبو الفضل محمد بن العميد، عن أبي بكر الخيّاط عنه قال:


(١) هو الراجز أبو ميمون النضر بن سلمة، كما في اللسان (نقى). والرجز في صفة خيل، وقبله:

... بنات وطاء على خد الليل ...

وهذا ما يسمى في علم العروض بالإجازة في تسمية الخليل، وبالإلفاء في قول أبى زيد. انظر اللسان (٧: ١٩٥).

(٢) في الأصل: «خالصة».

(٣) هذه التكملة من المجمل لابن فارس.

(٤) ديوانه ص ٢٥١ واللسان (بخع).

(٥) كلمة «الوجد» ساقطة من الأصل، وإثباتها من اللسان والديوان. وفي اللسان:

«... عن يديك.. .»

على الخطاب.