معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

وحف

صفحة 92 - الجزء 6

  لأنّه لا يُؤتَى في الرُّكوب والْحَلَب والمعالجة إلَّا منه، فإنَّما خوفُه منه، والإنسىّ: الجانِب الآخَر.

  ويقولون: لقيتُ فلاناً بوحْشِ إِصْمِتَ، أي ببلدٍ قَفْر. ويقال: وَحَش بثَوْبه⁣(⁣١) رمى به. وبات الوَحْشَ⁣(⁣٢)، أي جائعاً: كأنَّه كان بأرضٍ وَحْش لا يجد ما يأكلُه.

وحف

  الواو والحاء والفاء: كلمةٌ تدلُّ على سَوادٍ في شئ. وشعرٌ وحْفٌ: أسوَدُ ليِّن. والوَحْفاء: أرضٌ فيها حجارةٌ سود. وعُشْب وَحْف:

  كثير، وإذا كَثُر تبيَّنَ أسودَ.

  ومما شذ عنه كلمتان: المُوَحَّف، يقولون: البعير المهزول. قال:

  ... لمَّا رأيتُ الشّارفَ المُوَحَّفَا⁣(⁣٣) ...

  والواحِفُ: الغَرْب الذي ينقطع منه وَذَمَتان وبتعلَّق بوَذَمَتَيْن.

وحل

  الواو والحاء واللام: كلمةٌ واحدة، هي الوَحَل⁣(⁣٤) واستَوْحَل المكان: صار فيه الوَحَل. والمَوْحِل⁣(⁣٥): موضع الوَحَل. ووَحِلَت الدّوابُّ تَوْحَلُ: وقعت⁣(⁣٦) في الوَحَل.


(١) يقال بتخفيف الحاء وتشديدها.

(٢) كذا في الأصل. وفي المجمل واللسان والقاموس: «بات وحشاً».

(٣) وكذا ورد إنشاده في المجمل. وفي اللسان (وحف):

جون ترى فيه الجبال خشفا ... كما رأيت الشارف الموحفا.

(٤) هو بالتحريك، وسكون الحاء لغة رديئة.

(٥) هو بكسر الحاء موضع الموحل، وبفتحها مصدر ميمى.

(٦) في الأصل: «وقع».