معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

وسل

صفحة 110 - الجزء 6

وسل

  الواو والسين واللام: كلمتانِ متباينتانِ جدًّا.

  الأولى الرَّغْبة والطَّلَب. يقال وَسَلَ، إذا رَغِب. و [الواسِل: الراغب إلى اللَّه ø، وهو في⁣(⁣١)] قول لبيد:

  ... بلى كلُّ ذي دينٍ إلى اللّهِ وَاسِلُ⁣(⁣٢) ...

  ومن ذلك القياس الوَسِيلة.

  والأخرى السَّرِقة. يقال: أخَذَ إبلَه توسُّلًا.

وسم

  الواو والسين والميم: أصلٌ واحد يدلُّ على أثَر ومَعْلم.

  ووسَمْت الشّئَ وَسْماً: أثَّرْتُ فيه بِسِمة. والوَسْمىُّ: أوّلُ المطر، لأنّه يَسِمُ الأرض بالنَّبات. قال الأصمعىّ: توَسّمَ: طلَبَ الكلأَ الوسمىَّ. قال:

  وأصبَحْنَ كالدَّوْمِ النَّواعِمِ غُدوةً ... على وِجهةٍ من ظاعنٍ متوسِّمِ⁣(⁣٣)

  وسمِّىَ مَوسِم الحاجِّ مَوسماً لأنَّه مَعْلمٌ يجتمع إليه النّاس. وفلانٌ موسومُ بالخير، وفلانةُ ذاتُ مِيسَمٍ، إذا كان عليها أثَر الجمال. والوَسامة: الجمال. وقوله:

  ... حِياضُ عِراكٍ هدَّمَتْها المواسِمُ⁣(⁣٤) ...

  فيقال أراد أهلَ المواسم، ويقال أرادَ إبلًا موسومة. ووَسّمَ النّاسُ: شَهِدُوا


(١) التكملة من المجمل.

(٢) ديوان لبيد ٢٨ طبع ١٨٨١ واللسان (وسل). وصدره:

... أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم ...

وفي الديوان:

«بلى كل ذي لب.. .».

وفي اللسان:

«بلى كل ذي رأى.. .».

(٣) أنشده في المجمل واللسان (وسم).

(٤) في الأصل: «عدال»، صوابه في المجمل واللسان (وسم).