وسل
وسل
  الواو والسين واللام: كلمتانِ متباينتانِ جدًّا.
  الأولى الرَّغْبة والطَّلَب. يقال وَسَلَ، إذا رَغِب. و [الواسِل: الراغب إلى اللَّه ø، وهو في(١)] قول لبيد:
  ... بلى كلُّ ذي دينٍ إلى اللّهِ وَاسِلُ(٢) ...
  ومن ذلك القياس الوَسِيلة.
  والأخرى السَّرِقة. يقال: أخَذَ إبلَه توسُّلًا.
وسم
  الواو والسين والميم: أصلٌ واحد يدلُّ على أثَر ومَعْلم.
  ووسَمْت الشّئَ وَسْماً: أثَّرْتُ فيه بِسِمة. والوَسْمىُّ: أوّلُ المطر، لأنّه يَسِمُ الأرض بالنَّبات. قال الأصمعىّ: توَسّمَ: طلَبَ الكلأَ الوسمىَّ. قال:
  وأصبَحْنَ كالدَّوْمِ النَّواعِمِ غُدوةً ... على وِجهةٍ من ظاعنٍ متوسِّمِ(٣)
  وسمِّىَ مَوسِم الحاجِّ مَوسماً لأنَّه مَعْلمٌ يجتمع إليه النّاس. وفلانٌ موسومُ بالخير، وفلانةُ ذاتُ مِيسَمٍ، إذا كان عليها أثَر الجمال. والوَسامة: الجمال. وقوله:
  ... حِياضُ عِراكٍ هدَّمَتْها المواسِمُ(٤) ...
  فيقال أراد أهلَ المواسم، ويقال أرادَ إبلًا موسومة. ووَسّمَ النّاسُ: شَهِدُوا
(١) التكملة من المجمل.
(٢) ديوان لبيد ٢٨ طبع ١٨٨١ واللسان (وسل). وصدره:
... أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم ...
وفي الديوان:
«بلى كل ذي لب.. .».
وفي اللسان:
«بلى كل ذي رأى.. .».
(٣) أنشده في المجمل واللسان (وسم).
(٤) في الأصل: «عدال»، صوابه في المجمل واللسان (وسم).