معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

وسع

صفحة 109 - الجزء 6

وسع

  الواو والسين والعين: كلمةٌ تدلُّ على خلافِ الضِّيق والعُسْر.

  يقال وَسُعَ الشَّئُ واتَّسَعَ. والوُسْع: الغِنَى. واللَّه الواسعُ أي الغنىّ. والوُسْع:

  الجِدَةُ والطّاقة. وهو يُنفِق على قدر وُسْعِه. وقال تعالى في السَّعة: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}. وأوْسَعَ الرّجُل: كان ذا سَعَة. والفَرسُ الذَّريعُ الخَطْو:

  وَسَاعٌ.

وسف

  الواو والسين والفاء كلمةٌ واحدة. يقال تَوسَّفَتِ الإبلُ:

  أخْصَبت وسَمِنَت وسَقَط وبرُها الأَوَّل ونَبَتَ الجديد.

وسق

  الواو والسين والقاف: كلمةٌ تدلُّ على حَمْل الشئ. ووَسَقَتِ العينُ الماءَ: حَمَلَتْه⁣(⁣١). قال اللَّه سبحانه: {وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ}، أي جَمَعَ وحَمل.

  وقال في حَمْل الماء:

  وإنِّى وإيَّاهم وشَوقاً إليهُم ... كقابِضِ ماء لم تَسِقْهُ أناملُه⁣(⁣٢)

  ومنه الوَسْق، وهو سِتون صاعا. وأوسَقْت البعير: حَمَّلُته حِمْلَه. قال:

  ... وأينَ وَسْقُ النَّاقةِ المُطَّبَعهْ⁣(⁣٣) ...

  ومما شذَّ عنه طائرٌ مِيساقٌ، وهو ما يصفِّق بجناحَيه إذا طار. وقد يُهَمز وقد ذكرناه⁣(⁣٤).


(١) زاد في المجمل: «يقولون في النفي: لا أفعله ما وسقت عيني الماء».

(٢) لضابئ بن الحارث البرجمي في اللسان (وسق) برواية:

... إني وإياكم وشوقا إليكم ... .

(٣) أنشده في اللسان (شظظ، ربع، جلفع): «الناقة الجلنفعه»، وفي (طبع):

«المطبغه». وقد سبق إنشاد البيت في (ربع، طبع).

(٤) هذا سهو منه، فإنه لم يرسم لهذه المادة في كتاب الهمزة.