معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

وعد

صفحة 125 - الجزء 6

  فإنْ قيل: فكيف قال:

  «أعوذُ بك من وَعْثاء السّفَر».

  وقد زعمتم أنَّ ذلك دالٌّ على السهولة؟ قيل: المعنى الذي ذهبنا إليه صحيح، وإنما الرَّمْل إذا غابت فيه القوائم فإنَّه يدعُو إلى المشقَّة، فلذلك قيل: نعوذ بك من وَعْثاء السفر.

  والمعنيان صحيحان.

وعد

  الواو والعين والدال: كلمةٌ صحيحةٌ تدلُّ على تَرجِيَةٍ بقَوْل⁣(⁣١).

  يقال: وعَدْتُه أَعِدُهُ وَعْداً. ويكون ذلك بخيرٍ وشَرٍّ. فأ [مّاا] لوَعِيدُ فلا يكون إلّا بشَرّ. يقولون: أوعَدْتُه بكذا. قال:

  ... أوْعَدَنِى بالسِّجْنِ والأداهِمِ⁣(⁣٢) ...

  والمُوَاعَدَة من المِيعاد. والعِدَة: الوَعْد، وجمعها عِدَاتٌ: والوَعْد لا يجمع.

  ووَعِيدُ الفَحْل: [هَدِيرُه⁣(⁣٣)] إذا همَّ أن يصول. قال:

  ... يُوعِدُ قلبَ الأعزلِ⁣(⁣٤) ...

  وأرضُ بنى فلانٍ واعِدَةٌ، إذا رُجِىَ خَيرُها من المطر والإعشاب. ويومٌ واعدٌ: أوّلُه يَعِدُ بحرٍّ أو بَرْد.

وعر

  الواو والعين والراء: كلمةٌ تدلُّ على صَلابةٍ وخُشونة. ومكان


(١) في الأصل: «تقول».

(٢) للعديل بن الفرح عند العيني (٤: ١٩٠). وانظر اللسان (وعد، دهم) وإصلاح المنطق ٢٥٣، ٣٢٦.

(٣) التكملة من المجمل.

(٤) لأبى النجم العجلي من أرجوزته المشهورة بمجلة المجمع العلمي العربي بدمشق (العدد ٨ ص ٤٧٤) صفر سنة ١٣٤٧. والشطر بتمامه كما في المجمل ومجلة المجمع:

... يرعد أن يوعد قلب الأعزل ... .