برخ
  وعَطِّلْ قَلُوصِى في الرِّكاب فإِنَّها ... سَتَبْرُدُ أكْباداً وتُبكِى بَواكِيا(١)
  ومنه قول الآخر(٢):
  لئن كان بَرْدُ الماءِ حَرّانَ صَادِياً ... إلىَّ عجيبا إنّها لعَجِيبُ
  وبَرَدْتُ عينَه بالبَرُودِ(٣). والبَرَدَةُ: التُّخَمةُ. وسَحاب بَرِدٌ، إذا كانَ ذا بَرَد.
  والأبردان: طرَفَا النهار. قال:
  إذا الأرْطَى تَوَسَّدَ أبردَيْهِ ... خُدودُ جَوازِئٍ بالرَّمْلِ عِينِ(٤)
  ويقال البَرْدَانِ. ويقال للسُّيوف البَوارِد، قال قوم: هي القواتلُ، وقال آخرون:
  مَسُّ الحديد باردٌ. وأنشد:
  وأنَّ أميرَ المؤمِنينَ أَغصَّنى ... مُغَصَّهما بالمُرْهَفاتِ البوارِدِ(٥)
  ويقال جاءوا مُبْرِدين، أي جاءوا وقد باخَ الحرُّ.
(١) البيت لمالك بن الريب من قصيدة له في أمالي القالى (٣: ١٣٥) والخزانة (١: ٣١٨) وجمهرة أشعار العرب ١٤٣ وقد انفردت بالرواية المطابقة لما هنا. وفي الأمالي والخزانة:
«ستفلق أكبادا.. .».
وانظر الأغانى (١١: ١٤٢) واللسان (٤: ٤٩).
(٢) هو عروة بن حزام من قصيدة له في ديوانه ١٠ مخطوطة الشنقيطي، والخزانة (١: ٥٣٤) برواية:
... إلى حبيبا إنها لحبيب ... .
(٣) هو بفتح الباء: الكحل تبرد به العين من الحر. وفي الحديث «أنه كان يكتحل بالبرود وهو محرم».
(٤) البيت للشماخ في الديوان ٩٤ واللسان (٤: ٥٠).
(٥) البيت لكلثوم بن عمرو العتابي، كما في الحيوان (٤: ٢٦٥) وعيون الأخبار (١: ٢٣١) والعقد (٢: ١٣٥) والبيان (٣: ١٩٩) وزهر الآداب (٣: ٣٩) وحماسة ابن الشجري ١٤٠ واللسان (برد). ويروى:
«... أعضنى ... معضهما.. .»، وفي الأصل:
«... أغمضنى ... مغضهما.. .»
تحريف أثبت صوابه مطابقا ما في المحمل.