معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

برخ

صفحة 242 - الجزء 1

  وعَطِّلْ قَلُوصِى في الرِّكاب فإِنَّها ... سَتَبْرُدُ أكْباداً وتُبكِى بَواكِيا⁣(⁣١)

  ومنه قول الآخر⁣(⁣٢):

  لئن كان بَرْدُ الماءِ حَرّانَ صَادِياً ... إلىَّ عجيبا إنّها لعَجِيبُ

  وبَرَدْتُ عينَه بالبَرُودِ⁣(⁣٣). والبَرَدَةُ: التُّخَمةُ. وسَحاب بَرِدٌ، إذا كانَ ذا بَرَد.

  والأبردان: طرَفَا النهار. قال:

  إذا الأرْطَى تَوَسَّدَ أبردَيْهِ ... خُدودُ جَوازِئٍ بالرَّمْلِ عِينِ⁣(⁣٤)

  ويقال البَرْدَانِ. ويقال للسُّيوف البَوارِد، قال قوم: هي القواتلُ، وقال آخرون:

  مَسُّ الحديد باردٌ. وأنشد:

  وأنَّ أميرَ المؤمِنينَ أَغصَّنى ... مُغَصَّهما بالمُرْهَفاتِ البوارِدِ⁣(⁣٥)

  ويقال جاءوا مُبْرِدين، أي جاءوا وقد باخَ الحرُّ.


(١) البيت لمالك بن الريب من قصيدة له في أمالي القالى (٣: ١٣٥) والخزانة (١: ٣١٨) وجمهرة أشعار العرب ١٤٣ وقد انفردت بالرواية المطابقة لما هنا. وفي الأمالي والخزانة:

«ستفلق أكبادا.. .».

وانظر الأغانى (١١: ١٤٢) واللسان (٤: ٤٩).

(٢) هو عروة بن حزام من قصيدة له في ديوانه ١٠ مخطوطة الشنقيطي، والخزانة (١: ٥٣٤) برواية:

... إلى حبيبا إنها لحبيب ... .

(٣) هو بفتح الباء: الكحل تبرد به العين من الحر. وفي الحديث «أنه كان يكتحل بالبرود وهو محرم».

(٤) البيت للشماخ في الديوان ٩٤ واللسان (٤: ٥٠).

(٥) البيت لكلثوم بن عمرو العتابي، كما في الحيوان (٤: ٢٦٥) وعيون الأخبار (١: ٢٣١) والعقد (٢: ١٣٥) والبيان (٣: ١٩٩) وزهر الآداب (٣: ٣٩) وحماسة ابن الشجري ١٤٠ واللسان (برد). ويروى:

«... أعضنى ... معضهما.. .»، وفي الأصل:

«... أغمضنى ... مغضهما.. .»

تحريف أثبت صوابه مطابقا ما في المحمل.