ثم
  فصَلَقْنَا في مُرادٍ صَلْقَةً ... وصُدَاءً ألحقتهُمْ بالثَّلَلْ(١)
  ويقال ثُلَّ عرشُه، إذا ساءتْ حالُه. قال زُهير:
  تُداركتُما الأحلافَ قد ثُلَّ عرشُها ... وذُبْيانَ إذْ زَلَّتْ بأقدامها النَّعْل(٢)
  وقال قوم: ثُلَّ عَرْشُه وعُرْشه، إذا قُتِل. وأنشَدوا:
  وعبدُ يَغُوثٍ تحْجُلُ الطَّيرُ حَولَهُ ... وقد ثَلَّ عُرْشَيْهِ الحُسامُ المذَكَّرُ(٣)
  والعُرْشانِ: مَغْرِز العُنُق في الكاهل.
ثم
  الثاء والميم أصلٌ واحد، هو اجتماعٌ في لِينٍ. يقال ثَمَمْتُ الشئَ ثَمًّا، إذا جمعتَه. وأكثَرُ ما يُستعمل في الحَشيش. ويقال للقَبْضَة من الحشيش الثُّمَّة.
  والثُّمام: شجَرٌ ضعيف، وربما سُمِّى به الرّجل. وقال:
  جعلَتْ لها عُودَيْنِ مِنْ ... نَشَمٍ وآخَرَ من ثُمامَهْ(٤)
  وقال قوم: الثُّمام ما كُسِر من أغْصان الشَّجَر فوُضِع لنَضَد الثِّياب(٥)، فإِذا يَبِس فهو ثُمام. ويقال ثَمَمْتُ الشئَ أثُمَّه ثَمًّا، إذا جمعتَه ورَممْتَه. ويُنشَد بيتٌ
(١) ديوان لبيد ١٦ طبع ١٨٨١، واللسان (ثلل، صلق). ويروى:
«... بالثلل»
بكسر الثاء، وخرجها الرواة على أنه أراد «الثلال» جمع ثلة من الغنم، فقصرها للشعر.
(٢) ديوان زهير ١٠٩ واللسان (ثلل). وسيأتي في (عرش).
(٣) في جنى الجنتين للمحى ٧٨:
«قد احتز عرشيه.. .».
والبيت في اللسان (ثلل). وسيأتي في (عرش) منسوبا إلى ذي الرمة. انظر ديوانه ٢٣٦.
(٤) البيت لعبيد بن الأبرص في ديوانه ٧٨ والحيوان (٣: ١٨٩) وعيون الأخبار (٢: ٧٢) وثمار القلوب ٣٦٩ وأمثال الميداني (١: ٢٣٤) وأدب الكاتب ٥٥.
(٥) نص اللسان: «والثمام ما يبس من الأغصان التي توضع تحت النضد». والنضد بالتحريك:
الثياب التي تنضد. والسرير التي تنضد عليه يسمى نضدا أيضاً.