معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ثم

صفحة 369 - الجزء 1

  فصَلَقْنَا في مُرادٍ صَلْقَةً ... وصُدَاءً ألحقتهُمْ بالثَّلَلْ⁣(⁣١)

  ويقال ثُلَّ عرشُه، إذا ساءتْ حالُه. قال زُهير:

  تُداركتُما الأحلافَ قد ثُلَّ عرشُها ... وذُبْيانَ إذْ زَلَّتْ بأقدامها النَّعْل⁣(⁣٢)

  وقال قوم: ثُلَّ عَرْشُه وعُرْشه، إذا قُتِل. وأنشَدوا:

  وعبدُ يَغُوثٍ تحْجُلُ الطَّيرُ حَولَهُ ... وقد ثَلَّ عُرْشَيْهِ الحُسامُ المذَكَّرُ⁣(⁣٣)

  والعُرْشانِ: مَغْرِز العُنُق في الكاهل.

ثم

  الثاء والميم أصلٌ واحد، هو اجتماعٌ في لِينٍ. يقال ثَمَمْتُ الشئَ ثَمًّا، إذا جمعتَه. وأكثَرُ ما يُستعمل في الحَشيش. ويقال للقَبْضَة من الحشيش الثُّمَّة.

  والثُّمام: شجَرٌ ضعيف، وربما سُمِّى به الرّجل. وقال:

  جعلَتْ لها عُودَيْنِ مِنْ ... نَشَمٍ وآخَرَ من ثُمامَهْ⁣(⁣٤)

  وقال قوم: الثُّمام ما كُسِر من أغْصان الشَّجَر فوُضِع لنَضَد الثِّياب⁣(⁣٥)، فإِذا يَبِس فهو ثُمام. ويقال ثَمَمْتُ الشئَ أثُمَّه ثَمًّا، إذا جمعتَه ورَممْتَه. ويُنشَد بيتٌ


(١) ديوان لبيد ١٦ طبع ١٨٨١، واللسان (ثلل، صلق). ويروى:

«... بالثلل»

بكسر الثاء، وخرجها الرواة على أنه أراد «الثلال» جمع ثلة من الغنم، فقصرها للشعر.

(٢) ديوان زهير ١٠٩ واللسان (ثلل). وسيأتي في (عرش).

(٣) في جنى الجنتين للمحى ٧٨:

«قد احتز عرشيه.. .».

والبيت في اللسان (ثلل). وسيأتي في (عرش) منسوبا إلى ذي الرمة. انظر ديوانه ٢٣٦.

(٤) البيت لعبيد بن الأبرص في ديوانه ٧٨ والحيوان (٣: ١٨٩) وعيون الأخبار (٢: ٧٢) وثمار القلوب ٣٦٩ وأمثال الميداني (١: ٢٣٤) وأدب الكاتب ٥٥.

(٥) نص اللسان: «والثمام ما يبس من الأغصان التي توضع تحت النضد». والنضد بالتحريك:

الثياب التي تنضد. والسرير التي تنضد عليه يسمى نضدا أيضاً.