معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ثبن

صفحة 401 - الجزء 1

  وثَبِيرٌ: جبل معروف. ومَثْبِرُ النّاقة: الموضع الذي تطرح فيه ولدها.

  وثَبَرَ البحرُ جَزَرَ، وذلك يُبْدِى عن مكان ليِّنٍ سَهل.

  وأما الهلاكُ فالثُّبُور، ورجل مثبور هالك. وفي كتاب اللَّه تعالى: {دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً}.

  وأمّا الثالث فيقال ثابَرْت على الشئ، أي واظَبت. وذكر ابنُ دريدٍ:

  تثابَرَتِ⁣(⁣١) الرِّجالُ في الحرب إذا تواثَبَتْ. وهو من هذا الباب الأخير

ثبن

  الثاء والباء والنون أصلٌ واحد، وهو وعاء من الأوعية. قالوا:

  الثَّبْنُ اتِّخاذُك حُجْزَةً في إزارك، تجعل فيها ما اجتنَيْتَه من رُطبٍ وغيره.

  وفي الحديث:

  «فليأكُلْ ولا يتَّخِذْ ثِبَانا».

  وقال ابن دريد قياساً ما أحسبه إلّا مصنوعاً، قال:

  المَثْبَنَة: كيسٌ تتخذ فيه المرأة المرآةَ وأداتَها. وزعم أنها لغة يمانية⁣(⁣٢).

ثبى

  الثاء والباء والياء أصلٌ واحد، وهو الدَّوام على الشيء.

  قاله الخليل. وقال أيضا: التَّثْبِيَة الدَّوام على الشيء، والتَّثبِية الثَّناء على الإنسان في حياته. وأنشَدَ لِلبيد:

  يُثَبِّى ثناءً مِنْ كريم وقولُه ... ألا انعَمْ على حُسْن التحيّةِ واشربِ⁣(⁣٣)


(١) في الأصل: «ثابرت»، صوابه من الجمهرة (١: ٢٠٠) واللسان (ثبر).

(٢) انظر الجمهرة (١: ٢٠٤).

(٣) ديوان لبيد ٣٥ فينا سنة ١٨٨٠ واللسان (ثبا).