معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

جوو

صفحة 423 - الجزء 1

  وحَكَى ناسٌ: تجهجَهَ عن الأمر انتهى. وهذا إن كان صحيحاً فهو في باب المقابلة؛ لأنك تقول جَهْجَهْتُ به فتجَهْجَهَ.

جوو

  الجيم والواو شئٌ واحد يحتوى على شئِ من جوانبه.

  فالجوّ جوّ السماء، وهو ما حَنَا على الأرض بأقطارِهِ، وجَوّ البيت من هذا.

  وأما الجؤجؤ، وهو الصّدر، فمهموز، ويجوز أن يكون محمولًا على هذا.

جأجأ

  الجيم والهمزة ليس أصلًا لأنه حكايةُ صوت. يقال جَأْجَأْتُ بالإبل إذا دعوتَها للشُّرب. والاسم⁣(⁣١) الجِئ. قال:

  وما كان على الجِئِ ... ولا الهِئِ امتداحيكا⁣(⁣٢)

جبب

  الجيم والباء في المضاعف أصلان: أحدهما القَطْع، والثَّانى تجمُّع الشئ.

  فأمَّا الأول فالجَبُّ القطع، يقال جَبَبْتُه أَجُبُّه جَبًّا. وخَصِىٌّ مجبوبٌ بيِّن الْجِبَاب.

  ويقال جَبَّه إذا غَلَبَه بحُسْنِه أو غيرِه، كأنه قطَعَه عن مُسلماتِهِ ومفاخَرَتِهِ. قال:

  جَبَّت نساءَ العالمِينَ بالسَّبَبْ⁣(⁣٣) ... فهُنّ بَعْدُ كلهُنَّ كالمحب

  وكانت قدَّرَتْ عجِيزَتَها بحبل وبعثَتْ إليهن: هل فيكنّ مثلُها؟ فلم يكُنْ، فغلبَتْهُنَّ. وهذا مثلُ قول الآخر:


(١) في الأصل: «والأسمى».

(٢) البيت لمعاذ الهراء كما في اللسان (١: ٤٦، ١٨٤).

(٣) البيت في اللسان (١: ٢٤٥). وهو وتاليه في أمالي لقالى (٢: ١٩). وأنشده في المجمل رواية عن ثعلب.