معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

جرز

صفحة 441 - الجزء 1

باب الجيم والراء وما يثلثهما

جرز

  الجيم والراء والزاء أصلٌ واحد، وهو القطْع. يقال جَرَزْتُ الشئَ قطعتُه. وسيفٌ جُرَاز أي قَطّاع. وأرْضٌ جُرُزٌ لا نَبْت بها، كأنَّه قُطِع عنها. قال الكسائي * والأصمعىّ: أرضٌ مجروزة من الجرز، وهي التي لم يُصِبْها المطر، ويقال هي التي أُكل نباتُها. والجَرُوزُ: الرّجُل الذي إذا أكل لم يترُكْ على المائدةِ شيئاً، وكذلك المرأةُ الْجَرُوزُ، والنّاقةُ. قال:

  ... تَرَى العَجُوزَ خَبَّةً حَرُوزَا ...

  والعرب تقول في أمثالها: «لن ترضى شانِئةٌ إلّا بجَرْزة⁣(⁣١)»، أي إنّها مِن شِدّة بَغضائها وحسَدها لا ترضى للذين تُبغِضُهم إِلّا بالاستئصال. والجارز:

  الشديد من السُّعال، وذلك أنَّه يقطَع الحَلْق. قال الشمّاخ:

  ... لها بالرُّغامَى والخياشيمِ جارزُ⁣(⁣٢) ...

  ويقال أرض جارِزةٌ: يابسة غليظة يكتنفها رَمْل. وامرأةٌ جارِزٌ عاقر.

  فأمّا قولهم ذو جَرَزٍ إِذا كان غليظاً صُلْباً، وكذلك البعيرُ، فهو عندي محمولٌ على الأرض الجارزة الغليظة. وقد مضى ذِكرُها.


(١) الشانئة: المبغضة. وفي الأصل: «شائبة»، صوابها في المجمل واللسان (جرز ١٨٢) وفي اللسان: «لم ترض».

(٢) أراد بالرغامى الرئة. وصدره في الديوان ٥١، واللسان (جرز).

... يحشرجها طوراً وطوراً كأنها ... .