خز
  كساهَا رَطيبَ الرِّيشٍ مِن كَلِّ ناهضٍ ... إلى وَكْرِه وكلِّ جَوْنٍ مُقَشَّبِ(١)
  المَقَشَّب: نَسْرٌ قد جُعِل له القِشْبُ في الجِيَف ليُصادَ. ناهِضٌ: حديثُ السّنّ. والنَّسر إذا كَبِرَ اسوَدّ. وتقول: خرّ الماء الأرضَ: شَقّها. والأخِرَّةُ، واحدها، خَرير، وهي أماكنُ مطمئنَّةٌ بين الرَّبْوَين تنقاد. وقال الأحمر:
  سمِعت [بعض] العرب ينشد بيتَ لبيدٍ:
  ... بأخِرَّة الثَّلَبُوتِ(٢) ...
  والخُرُّ من الرَّحى: الموضع الذي تُلقَى فيه الحنطة. وهو قياس الباب؛ لأنَّ الحبَّ يَخِرُّ فيه. وخُرُّ الأذُن: ثَقْبُها، مشبَّهٌ بذلك.
خز
  الخاء والزاء أصلان: أحدهما أنْ يُرَزَّ شئ في آخر، والآخر جنسٌ من الحيوان
  فالأوّل الخزُّ خَزُّ الحائط، وهو أن يشوَّك. ويقال حَزَّهُ بسهمٍ، إذا رماه به وأثبَتَه فيه. وطعَنَهُ بالرُّمح فاختَزَّهُ(٣). قال ابن أحمر:
  ... حتَّى اخْتزَزْتُ فؤادَه بالمِطْرَدِ(٤) ...
  فأمّا قولُهم بعيرٌ خُزَخِزٌ، أي شديد، فهو من الباب؛ لأنّ أعضاءه كأنّها خُزَّت خَزًّا، أي أثبِتَتْ إثباتاً.
(١) ديوان طفيل ١٣ برواية: «كسين ظهار الريش».
(٢) من بيت في معلقة لبيد. ويروى: «بأحزة». والبيت بتمامه:
بأخرة الثلبوت يربأ فوقها ... قفر المراقب خوفها آرامها.
(٣) في الأصل: «فاخنز»، تحريف، صوابه في المجمل واللسان.
(٤) في المجمل واللسان: «لما اختززت». وصدره في الاشتقاق ٣١٨:
... نبذ الجوار وضل هدية روقه ... .